يعتزم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتابع علاجا طبيا في الولايات المتحدة، العودة إلى اليمن للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 21 فبراير. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" مساء أول من أمس أن الرئيس صالح أكد، لدى استقباله عددا من الزوار، أن صحته جيدة وفي تحسن مستمر وأنه سيعود إلى أرض الوطن بعد استكمال العلاج الذي يتلقاه في مستشفى نيويورك برس بتالين وذلك للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي سيخوضها الشعب اليمني في 21 فبراير الحالي. وكان صالح وصل في 29 يناير الماضي إلى نيويورك لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل تواصلت المواقف المؤيدة والمعارضة لإجراء الانتخابات، فقد انقسم الشارع الجنوبي بين مؤيد ورافض لها. وبينما أعلن تحالف قبائل وعشائر حضرموت تأييده للانتخابات ومطالبته لأبناء حضرموت والجنوب للتصويت فيها، أعلنت القيادة المنبثقة من المؤتمر الجنوبي المنعقد في القاهرة برئاسة الرئيس السابق علي ناصر محمد رفض المشاركة. وذكر بيان صادر عن القيادة المؤقتة أن "الشعب في الجنوب غير معني بأية إجراءات أو عمليات سياسية مثل الانتخابات وغيرها طالما لا تخاطب جوهر الأزمة المتمثل في القضية الجنوبية"، وأضاف البيان "من واجب وحق شعب الجنوب ممارسة حقه الديمقراطي بثقة ومسؤولية في الرفض والمقاطعة بالطرق السلمية". وشكل الحراك الجنوبي هيئة لمقاطعة الانتخابات في المكلا بحضرموت، فيما تعهد قياديون بالحراك في مدينة الضالع "بإحراق صناديق الاقتراع" وإفشال الانتخابات بمختلف الوسائل.