يطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم أعضاء القيادة الفلسطينية على تفاصيل إعلان الدوحة الذي وقعه مع رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل ليبدأ بعد ذلك المشاورات لتشكيل الحكومة الانتقالية التي سيترأسها والمتوقع الإعلان عنها في اجتماع للجنة منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة في 18 الجاري.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن الحكومة المرتقبة ستكون محددة زمنيا وعدديا وفي مهماتها، دون استبعاد أن يعين الرئيس نائبا لرئيس الوزراء ليقوم بمهامها في حال غيابه خارج الأراضي الفلسطينية وأنه سيتم اشتراط عدم خوض أي شخصية تكلف بحقيبة وزارية الانتخابات. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد إن اجتماعا للقيادة الفلسطينية سيعقد اليوم بمشاركة اللجنة التنفيذية والأمناء العامين للفصائل واللجنة المركزية لحركة فتح لطرح هذا الموضوع أمامهم، "وبعد ذلك تنطلق المشاورات من جانب الرئيس علما بأن الأمور واضحة، فستكون حكومة كفاءات وطنية مستقلة لا تنتمي إلى أي فصيل لا (فتح) ولا (حماس) ولا أي فصيل آخر، وبالتالي ستكون مهمة سهلة خاصة بعد أن تم إنجاز موضوع تحديد رئيس الوزراء". ونفى الأحمد توجه عباس إلى غزة لغرض التشاور بشأن تشكيل الحكومة. وقال "لا صحة لذلك إطلاقا، ولا مبرر ضمن الظروف الراهنة أن يتوجه الرئيس إلى غزة". ورفض الأحمد التشكيك في قانونية تولي عباس مهام رئاسة الوزراء إضافة إلى مهامه الحالية كرئيس للسلطة. من جهة ثانية ثمن النائبان المعتقلان في السجون الإسرائيلية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات "اتفاق المصالحة الوطنية الذي وقع في الدوحة" واعتبرا ذلك "انتصارا جديدا للشعب الفلسطيني، ولإرادة الوحدة الوطنية التي هي قانون انتصار الشعوب الحرّة" داعين إلى "الإسراع في تطبيق الاتفاق وطي صفحة الانقسام الأسود".

وناشدا في رسالة مشتركة "ضرورة التدخل والتحرك السريع لإنقاذ حياة الأسير خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ 53 يوما احتجاجا على قرار اعتقاله الإداري". في الغضون طالبت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية حاضرة الفاتيكان بالخروج عن صمتها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات في الأراضي الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث على أن "الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه التنفيذية متمثلة بسلطة الآثار الإسرائيلية تواصل حفر الأنفاق وتوسيع رقعة الحفريات في مغارة الكتان، الواقعة ما بين بابي العامود والساهرة على حدود السور الشمالي للبلدة القديمة في القدس".

وقالت في تقرير لها يسعى الاحتلال إلى ربط مغارة الكتان مع شبكة الأنفاق التي يحفرها وما زال يحفرها أسفل وفي محيط المسجد الأقصى المبارك.