مشكلة السعوديين في السابق أنهم كانوا يسافرون خلال إجازة الصيف على مدى أسابيع طويلة قد تمتد لأربعة أسابيع أو خمسة، لكنهم بعد انقضاء الإجازة يقررون العودة جميعا في أسبوع واحد فقط.. هو الأسبوع الأخير من الإجازة.. حتى أولئك الذين لم تتوافر لهم مقاعد العودة، يغادرون بحجوزات انتظار.. على أمل تخلف أحد المسافرين عن العودة.. أو الحصول على مقاعد مؤكدة في ذلك الحين! كانت المطارات الأوروبية والعربية تتكدس بالمسافرين والحقائب في الأيام الأخيرة من الإجازة! أتذكر أنني شاهدت عددا مهولا في أحد المطارات الخارجية قبل سنوات، كانوا بحاجة لأسطول من الطائرات لنقلهم.. سألت مدير المحطة عن سر هذا التكدس.. فأجاب: هؤلاء يأتون هنا على مدى أسابيع طويلة من خلال رحلات كثيرة، ويقررون جميعهم العودة في الأسبوع الأخير من الإجازة!
هذه مشكلة اعتادت عليها "السعودية" وبدأت في وضع حلولها، غير أن المشكلة القادمة اليوم تختلف جذرياً، هي مضاعفة!
اختبار الإجازة هذه العام لم يمر على "السعودية" في السابق.. فالإجازة شهر واحد فقط.. هو شهر شعبان.. بالنظر لحلول شهر رمضان في منتصف الإجازة.. وهو ما لم يحدث من سنوات طويلة جدا!
فإذا ما افترضنا أن جميع العائلات السعودية ستعود إلى منازلها قبل شهر رمضان فإن هذا يعني أن ملايين المسافرين سيسافرون ويعودون خلال شهر شعبان!
نحن حتى اللحظة لم نقرأ عن أية استعدادات أو خطط استثنائية أو جداول جديدة للناقل الوطني الكبير!
المشكلة قادمة، هل تعتقد "السعودية" أنها بجداولها الاعتيادية ستستطيع الوفاء بالتزاماتها أمام كل هؤلاء المسافرين إلى الداخل والخارج خلال هذه المدة القصيرة؟
لماذا دائماً ننتظر حدوث المشكلة حتى نبحث عن الحلول؟!