كشفت والدة وأخوات قاتل ابنه بمخطط (2) بالشرائع أمس في حديثهن إلى "الوطن" معلومات جديدة عن الجاني تكشف لأول مرة عن علاقته بأسرته، حيثُ أكدت الأم أن ابنها عاش مع والده حياة قاسية جداً، حيثُ قام والده بتطليقها وعمره عام واحد فقط، وكان يعامله بقسوة وعنف ويضربه بشكل مستمر، مما أدى إلى إصابته بعقدة نفسية، ووصل الأمر به إلى تسليمه إلى دار الرعاية الاجتماعية عندما كان عمره (11 عاماً)، وظل بدار الرعاية حتى تخرجه من المرحلة المتوسطة، وكان والده لا يقوم بزيارته إلا كل أسبوعين مرة واحدة.
وبينت أن طليقها منع ابنها من زيارتها ولم تستطع رؤيته منذ أن كان عمره عاماً واحداً إلا بعد زواجه واستقلاله عن والده، حيث كان دائم السؤال عنها وتفقد أحوالها، وأحوال شقيقتيه، حتى قبل (5) سنوات، حيثُ بدأت أحواله في التغير، وبدا متأثراً بالفكر المتطرف وفي عزلة عن الآخرين، ولم يعد ينتظم بزياراته السابقة، "وكنت أتصل به ولا يرد على اتصالاتي، ومن بعدها انقطعت أخباره". وأوضحت كل من شقيقة القاتل، وأخته من أمه أن القاتل تعرض لحياة قاسية في بداية حياته، وأنه كان بارا بوالده وبعد أن تخرج من المعهد الصحي التحق بالعمل بالشؤون الصحية، وتزوج وأنجب الطفل (المجني) عليه وسكن في شقة استأجرها من والده بمخطط الشرائع رقم (2)، وعاش حياة طيبة إلى ما قبل(5) سنوات حيثُ بدأت حياته بالانتكاس وبدأت أسرته تلمس تغيراً في تصرفاته وعزلته مما دفع والده إلى الاتجاه به للرقاة لعلاجه بالرقية الشرعية، وظلت حياته تتدهور شيئاً فشيئاً إلى أن أصبح معزولاً عن المجتمع وتم سجنه لمدة شهرين في قضية أمنية ثم تم إطلاق سراحه، وبادر بتطليق زوجته، وأخذ ابنه معه وظل يصطحبه معه في كل الأماكن التي يذهب إليها، ثم سجله بالمرحلة التمهيدية (الروضة) من أجل أن يتعلم، وبعد أن بلغ الطفل (6) سنوات سلمه لوالدته حيث تم تسجيله بالمرحلة الابتدائية. وأشارتا إلى أن الطفل المجني عليه يبلغ من العمر(8) سنوات، وكان يزور والده بين الفينة والأخرى.
وبينت أختا الجاني أنه وقبل شهرين من الحادثة اجتمع بكل أخواته وقام بتوزيع مبلغ مالي على كل واحدة منهن، وظهر تغير في كلامه وكان يهذي ببعض العبارات غير المفهومة مثل قوله: أنا المهدي المنتظر، وقوله لإحدى شقيقاته: زوجك سوف يتم وضعه في القدر، إلى غير ذلك من الكلمات غير المفهومة.