باتت الديكورات الجبسية من أساسيات بناء المنازل الحديثة بالمدينة المنورة، حتى إنه قد لا يخلو منزل منها، وفي الوقت الذي أكد بائعو الديكورات أن النساء الأكثر اهتماما بهذا النوع من الديكورات، أشارت اختصاصية اجتماعية إلى أن المرأة بفطرتها أكثر ولعا بالنواحي الجمالية من الرجل، وأرجعت ذلك لقضائها جل وقتها بالمنزل، مما يدفعها للسعى إلى تزيين وتجميل مملكتها الصغيرة.
وأشار معلم الديكورات الجبسية المعلم جواد محمد إلى أن القيمة الشرائية على المحلات جيدة، وأن أقل تكلفة للأعمال الجبسية لدور سكني تكلف حوالي 4 آلاف ريال للديكور العادي، وترتفع التكلفة حسب الاتفاق مع العميل، وقد تصل لأضعاف المبلغ ، مشيرا إلى أن الأسعار لم ترتفع منذ عدة سنوات نظراً لتوفر الأيدي العاملة، وأساسيات تصنيع تلك الديكورات، والتي تتكون من الشعر، والزيت، والأسمنت.
فيما ذكر أبو منال (عامل في تركيبات الجبس) أنه أمضى 17 عاما بالمملكة في مجال الديكورات، وأنه حصل على دورات متخصصة بالديكورات الجبسية التي تهتم بالفنون والزخارف الإسلامية، وأشار إلى أن السيدات هن الأكثر اهتماما باختيار تلك الديكورات وأنواعها.
وأضاف أن الديكورات الجبسية بالرغم من أنها لم تعد من الكماليات ، حيث أصبحت من أساسيات ديكور المنازل، وأن كل موقع بالمنزل له ديكور خاص، مشيراً إلى أن تكلفة ديكورات المنزل الواحد تتراوح بين 15 -20 ألف ريال، وهناك عدد من الأشكال الزخرفية للديكورات، يصل سعرها في بعض الأحيان إلى 500 ريال للمتر ، خاصة للحفر النحيف، مشيرا إلى أن مدة العمل بذلك قد تستغرق شهراً كاملاً .
وأضاف أن بعض المواطنين يحرصون على تجديد ديكورات منازلهم كل فترة للقضاء على الملل، حيث يطلب العميل طلاءً جديدا، وإضافة بعض النقوش على الديكورات الموجودة مسبقاً بالمنزل ، ويتم ذلك بسعر أقل.
ويري المواطن صالح الأحمدي أن الديكورات الجبسية أصبحت من الأمور الهامة، واللافتة للنظر في المنازل، مشيرا إلى أنه دفع أكثر من 22 ألف ريال لتركيب ديكورات للشقق الخاصة به ليضمن إقبال المستأجرين عليها بالسعر الذي يحدده .
فيما قالت أم عبدالعزيز "برغم المجهود والوقت الذي قد يبذله الشخص في سبيل الحصول على الديكور الذي يطمح إليه لمنزله إلاّ أن النتائج الإيجابية التي يتوصل إليها تمحو أثر ذلك التعب ليشعر بالفخر لإنجازه"، مشيرة إلى أن كل سيدة اليوم تعد "مصممة ديكور" أمامها مساحات واسعة للإبداع والتنسيق في منزلها، حيث إن الأفكار والخامات متاحة للجميع وبأسعار متفاوته بمتناولهم، والمهم هو الإبداع والرؤية الفنية الشخصية.
من جانبها قالت الاختصاصية الاجتماعيه أمل عياد الجهني إن الديكورات الداخلية للمنازل تعد من أهم العناصر المساهمة في خلق أجواء مريحة ومبهجة في المنزل، وعادة يكون اهتمام النساء بالنواحي الجمالية أكثر من الرجال، حيث إنها من فطرة المرأة.
وأضافت أنه ليس بالأهمية أو الضرورة أن تكون تلك الديكورات ذات ثمن باهظ، حيث يمكن لبعض التغييرات البسيطة أن تضفي تجديداً مميزاً، إضافة إلى وضع بعض التحف، والإكسسوارات، كما يمكن تجديد المنزل والحصول على شكل جديد في كل مرة بإعادة ترتيب الأثاث.