يعاني سكان قرية بحرية (7 كلم غرب مركز الخشل بمحافظة الحرث في منطقة جازان) من عدم توفر مشروع للمياه في قريتهم، وانقطاع مشروع السقيا بالصهاريج منذ عودة سكان القرية النازحين في منتصف شعبان المنصرم ودون معرفة أسباب ذلك الانقطاع. ولم يجد أهالي القرية أي تجاوب من المسؤولين في المديرية العامة للمياه بالمنطقة بالرغم من مطالبهم واتصالاتهم المستمرة.
وفي هذا السياق، أشار علي محمد إلى أن معاناتهم مع المياه في ازدياد، دون أن يعرفوا أسباب ذلك من المسؤولين عن السقيا، مؤكدا انقطاع مشروع السقيا عن القرية منذ 8 أشهر.
وذكر علي عبدالله محزري أحد أبناء القرية، أنه جلب لمنزله أكثر من خمسة صهاريج صغيرة سعة 4 أطنان بقيمة تتجاوز 700 ريال خلال الشهر الماضي، مما زاد من معاناته المادية. وقال: رغم أن الماء من أهم وسائل الحياة إلا أن هذه القرية محرومة منه دون سبب واضح رغم مطالبنا المتكررة دون فائدة.
وقال موسى آل سوادي إنه اتصل بالرقم المخصص لصهاريج السقيا، فأعطوه رقماً للحصول على صهريج مجاني صغير 4 أطنان، ولكن السائق رفض الذهاب معه بحجة أن منزله يبعد عن موقع البئر 7 كيلومترات، وعندما عاود الاتصال بهم رفضوا الرد عليه. وأكد أن هناك عمالة وافدة تستغل هذه الأزمة لرفع أسعار الصهاريج.
من جهته، اعترف رئيس مركز الخشل علي الدريبي بوجود أزمة مياه بقرى مركز الخشل، موضحا أن مشروع السقيا لم يغط معظم قرى الخشل خاصة الغربية منها كقرية بحرية، إضافة إلى هجر تحيط بها من الشرق والشمال والغرب وهي الأكثر تضررا. وأكد الدريبي أن معظم السكان يراجعون المركز بشكل يومي بهذا الخصوص والمياه تلتزم الصمت.
من جانبه أكد مدير عام المياه بجازان المهندس حمزه قناعي لـ "الوطن" وجود نقص في مشروع سقيا بعض قرى الخشل في محافظة الحرث. وقال لم نتوقع عودة هذه الأعداد الكبيرة من النازحين إلى القرى.
وأضاف القناعي بأن فريقا من إدارته زار القرى وحدد احتياجها من المياه، مشيرا إلى أنه سيتم بشكل عاجل تأمين سقي إضافي لهذه القرى.