توقع نائب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن تشهد الفترة المقبلة بعد انتخابه رئيساً جديداً خلفاً للرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح، انفراجاً كبيراً على مختلف المستويات، حيث سيقوم باتخاذ إجراءات ومعالجات كبيرة وواسعة للأوضاع المحتقنة في البلاد. وأشار في لقاء جمعه بممثلين لقبائل البيضاء تضامناً مع وزير الإعلام علي العمراني الذي تعرض لمحاولة اغتيال الأسبوع الماضي، إلى أن المجتمع الدولي، إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي يعملون معاً لتجنيب اليمن الحرب الأهلية.
جاء ذلك في وقت يدشن فيه هادي اليوم مهرجانه الانتخابي، وذلك قبل أقل من أسبوعين من إجراء الانتخابات الرئاسية، وسط مخاوف من وقوع أعمال عنف تعوق ذلك، خاصة مع اتساع جبهة المعارضة للانتخابات مثل الحراك الجنوبي الذي نظم فعالية في المكلا بحضرموت رافضة للانتخابات وقتل فيها شخصان، إضافة إلى الحوثيين، الذين أعلن زعيمهم عبدالملك الحوثي رفض جماعته المشاركة بالانتخابات، رغم عدم اعتراضهم على هادي، خاصة أنه شخصية جنوبية.
تزامن ذلك مع تحذيرات شديدة وجهها سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وسفراء الاتحاد الأوروبي للأطراف الموقعة كافة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية من مغبة القيام بأي إجراءات تصعيدية على الأرض من شأنها عرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في 21 الجاري.
وقالت مصادر مطلعة لـ "الوطن" إن السفراء طالبوا هادي باتخاذ إجراءات حازمة ضد أي أطراف يثبت ضلوعها في تصعيد حالة الانفلات الأمني، بتوقيف أو إقالة أي قيادات أمنية أو عسكرية تبدي تعنتاً في تنفيذ بنود المبادرة الخليجية المتعلقة بتطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية وتهيئة المناخات الملائمة لاستعادة البلاد الاستقرار المنزوع .
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية أبوبكر القربي أن الرئيس صالح سيعود إلى اليمن عقب الانتخابات الرئاسية ونقل السلطة إلى نائبه عبدربه منصور هادي لاستئناف نشاطه السياسي كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام، لكنه ربط عودة صالح بانتهائه من إجراء الفحوصات الطبية في الولايات المتحدة. وكان عشرات من المناوئين لصالح تظاهروا أمس أمام الفندق الذي يقيم فيه بمدينة نيويورك، ورفعوا لافتات تطالب بمحاكمته.