قررت الحكومة الإثيوبية إنشاء مركز لتدريب العاملات وتثقيفهن بقوانين المجتمع السعودي والخليجي وعاداته، قبل مجيئهن للعمل في المملكة. وأكد رئيس الجمعية الإثيوبية لإرسال العمالة المنزلية موزقيبو أسيفا لـ"الوطن" أن "العاملة المنزلية لن تغادر أديس أبابا إلا بعد حصولها على شهادة تدريب من مركز تدريب العمالة بالتنسيق مع سفارة المملكة".

وجاءت هذه الإجراءات عقب قتل عاملة منزلية إثيبوبية طفلة في حفر الباطن.




 


ألقت قضية قيام عاملة إثيوبية بقتل طفلة في حفر الباطن بظلالها على الشارع الإثيوبي، حيث ولدت لديهم مخاوف من حجب السعوديين استقدام عمالة منزلية من أديس أبابا، بعد أن تحولت بوصلة الاستقدام من شرق آسيا إلى القارة السمراء.

وتعتزم الجمعية الإثيوبية لإرسال العمالة المنزلية للخارج إنشاء مركز تدريب للعمالة الإثيوبية قبل إرسالهم للخارج، وخصوصاً العمالة المنزلية المتجهة للعمل في المملكة.

وأوضح رئيس الجمعية الإثيوبية لإرسال العمالة المنزلية، مدير مركز تدريب العمالة موزقيبو أسيفا لـ "الوطن" أن الجمعية تعتزم إنشاء مركز تدريب للعمالة المنزلية، مؤكدا أنه لن تغادر أي عاملة منزلية بلادها إلا بعد حصولها على شهادة تدريب من المركز بالتنسيق مع سفارة المملكة التي لن تقوم بالتأشير على أي جواز سفر إلا بعد التأكد من حصول العاملة المنزلية على شهادة تدريب.

وبين أسيفا أن مدة تدريب العاملة تستغرق 15 يوماً، مشيراً إلى أن مناهج تدريب العاملة المنزلية تشمل قوانين وعادات المجتمع السعودي، إضافة إلى تدريبهن على طبيعة العمل المنزلي واللغة العربية، مفيدا أن مركز التدريب سيفتتحه وزير العمل الإثيوبي خلال مارس المقبل. وأشار إلى أن مركز التدريب يستوعب 2500 عاملة كل 15 يوماً، حيث يوجد بالمركز 6 فصول، كل فصل يستوعب أكثر من 50 متدربة، وسيعمل المركز أكثر من 8 ساعات يومياً.

وأكد في سياق تصريحه لـ"الوطن" أن حادثة تورط العاملة المنزلية في قضية طفلة حفر الباطن وأخرى في دولة الكويت دفعتا حكومة أديس أبابا إلى إنشاء مركز لتدريب وتثقيف العمالة بقوانين وعادات المجتمع السعودي ودول الخليج.

وكشف عن أن وزارة العمل الإثيوبية تدرس بالتعاون مع سفارتها بالرياض ظاهرة هروب عمالتهم المنزلية في المملكة، وستضع عقوبات على الهاربات، متهماً بعض السعوديين بأنهم ساهموا في عملية الهروب بتوفير عمل غير نظامي للهاربات.