ترأس محافظ رجال ألمع سعيد بن علي آل مبارك في مكتبه أمس الاجتماع الذي عقدته اللجنة التنفيذية لتطوير قرية "رُجال" بمحافظة رجال ألمع.

وبين محافظ رجال ألمع أن "رجال" أصبحت قرية وطنية وليست قرية المجتمع المحلي في المحافظة، وأن العمل بدأ لتأهيل وتطوير القرية، وبدأت الجهات المشاركة كل في عمله بكل اهتمام، وفي مقدمتها بلدية رجال ألمع وعليها جزء كبير من إعادة التأهيل مثل الممرات، والأرصفة، والحديقة.

وأضاف آل مبارك أن لجنة التنمية السياحية في المحافظة تشرف على المشروع، مشيرا إلى أن دورالمحافظة يتمثل في متابعة الجهات الحكومية المشاركة لإنجاز ما يخص كل جهة في المشروع.

وبين رئيس بلدية رجال ألمع حسين رجب، أن البلدية تنفذ الممرات وتنظف المواقع والأودية كوادي "الخليس"، لافتا إلى أن العمل في تنفيذ المشروع بدأ، وجرى تخصيص سبعة ملايين ريال لتنفيذ ما يخص البلدية من مشروع إعادة تأهيل هذه القرية.

وأوضح استشاري المشروع المهندس صالح قدح، أن القرى التراثية حساسة، وجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار مباركة لإعادة تأهيل هذه القرى، والاستفادة منها كوجهة سياحية. وأضاف: شاركنا في إعداد الدراسات لقرية رجال ألمع التراثية، وبمشاركة خبراء من داخل المملكة وخارجها وأساتذة جامعات لهم خبرات في إعادة تأهيل كثير من المشاريع التي تشرف عليها منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة في شمال أفريقيا وأوروبا، وبالتالي حرصنا على التعامل مع المباني التراثية بحساسية متناهية ونطبق عليها المعايير العالمية في الحماية والتأهيل، لأن هذا الموضوع يتطلب اختصاصا ودراية واهتماما.

وأشار إلى أن الهدف الرئيس من هذا الحشد من الخبراء هو حماية وتأهيل وحفظ الموروث الملموس وغير الملموس، وحماية البيئة المحيطة، وكذلك العنصر الاقتصادي للمجتمع المحلي، وهذه العناصر ترتكز عليها الاستمرارية وحماية القرى التراثية، إضافة إلى عمل المجتمع المحلي كمشارك رئيسي في تأهيل وحماية هذه القرى.

وقال نائب قرية "رُجال" عضو اللجنة المحلية لتطوير القرية محمد شبلان، إن الهدف من المبالغ المقترضة من بنك التسليف الـ" 7 ملايين" هو إعادة ترميم وتأهيل القصور التراثية في القرية، لافتا إلى أن هذه المبالغ يجب أن تبقى للمجتمع المحلي للقرية وخدمة السياحة.

وأقر المدير التنفيذي لجهاز السياحة في عسير عبد الله مطاعن بوقوع تأخير في بدء تنفيذ المشروع، وقال: "هناك تأخر في المشروع، لكن العمل كان شراكة مع جهات حكومية والقطاع الخاص ويرتبط بعملية تشغيل واستثمار القرية بشكل جيد، والآن بدأ العمل يأخذ طريقه لتنفيذ المشروع بدءا من بلدية المحافظة".