التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة أمس لبحث آفاق المصالحة الوطنية برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وبينما لم ترشح أخبار عن اللقاء، أوضح القيادي في حركة فتح عزام الأحمد أن الاجتماع "ركَّز على تشكيل حكومة من المستقلين تمهِّد الطريق أمام إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة". وأضاف "كما بحث الزعيمان قضايا أساسية من بينها انسداد أفق عملية السلام مع إسرائيل"، مشيراً إلى أنه سبق الاجتماع المغلق اجتماع موسَّع حضره عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح صائب عريقات وعزام الأحمد، وسفير فلسطين لدى قطر منير غنام، إضافة إلى سامي خاطر ومحمد نصر عن حركة حماس.

وفي سياق البدائل الفلسطينية في حال فشلت اللجنة الرباعية في استئناف مفاوضات السلام مع إسرائيل، أكد مسؤولون لـ"الوطن" أن القيادة تميل للتحرك على ثلاثة مسارات بعد فشل اللقاءات الاستكشافية في عمان، هي التحرك على مسار الأمم المتحدة، ودفع المصالحة الوطنية، وتعزيز المقاومة الشعبية. ونوهوا إلى أنه جرى الاتفاق في إطار القيادة على عدم الحديث عن الخطوات القادمة بانتظار انعقاد اجتماع لجنة المتابعة العربية في11 الجاري لطرح الخيارات الفلسطينية عليها. إلى ذلك ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الأولى إلى احتمال انهيار السلام في المنطقة، معتبراً أن القوة العسكرية والاقتصادية هي الضمان الوحيد لدولته في هذه الحالة، وقال في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته أمس "سمعنا خلال الفترة الماضية تصريحات إيرانية لإبادة شعب إسرائيل، كما شاهدنا أحداثاً دامية أخرى في المنطقة، وفي مثل هذه الظروف فإن العامل الوحيد الذي يضمن الوجود والأمن هو قوتنا، لذلك نحن ملتزمون بمواصلة تعزيز قوتنا العسكرية والاقتصادية والاجتماعية لأنها الضمان الوحيد للسلام والدفاع عن إسرائيل". في غضون ذلك توجه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إلى واشنطن للقاء نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون لأول مرة منذ سنة ونصف، إضافة للقاء بعض أعضاء الكونجرس. وقالت مصادر مطَّلعة إن ليبرمان "سيطالب المسؤولين الأميركيين بضرورة إسقاط النظامين السوري والإيراني وعدم الاكتفاء بفرض عقوبات عليهما". في سياقٍ منفصل دانت اللجنة الأردنية لشؤون القدس قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية إنشاء مركز تجاري وموقف خاص على أراض عربية في القدس المحتلة. وأكدت في بيان لها أمس أن القرار يشكل انتهاكاً للمواثيق والقرارات الدولية. وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل السريع لوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي العربية في القدس المحتلة.