كشف تقرير حديث لوزارة الصحة أن حالات الإصابة بمرض حمى الضنك ارتفعت بنسبة 5% خلال عام 2010، وسجلت 3526 حالة إصابة بالمرض مقابل 3326 خلال عام 2009 بمعدل إصابة بلغ 13.6 لكل مئة ألف من السكان.

وكشفت مصادر طبية لـ"الوطن" أن عدد حالات حمى الضنك ومعدل الإصابة حسب الجنسية والجنس لعام 2010 بلغ بين السعوديين 2246 حالة منها 1541 للذكور و705 للإناث، فيما بلغت نسبة الإصابة بين غير السعوديين 1280 حالة منها 992 للذكور و288 للإناث، مبينة أن غالبية الحالات حدثت بين الذكور بنسبة 72%.

وأضافت المصادر أن أكثر الحالات حدثت وسط السعوديين بنسبة 64%، في حين كانت أكثر الإصابات حدوثاً بين الفئة العمرية 15-45 عاماً وهي الفئة العاملة والمعرضة أكثر للبعوض خارج المنازل، تليها الفئة العمرية 45 سنة فأكثر ثم الفئة العمرية 5 – 14 سنة وأخيراً الفئة العمرية 1-4 أعوام. وقد بلغت نسبة إصابة الفئة العمرية من 15-44 سنة 70% من إجمالي الإصابات، وبلغت 19% بين الفئة العمرية الأكثر من 45 سنة، و9% بين الفئة العمرية من 5-14 سنة، و2% بين الفئة العمرية من 1-4 سنوات.

وبينت المصادر أن أكثر المناطق إصابة بحمى الضنك كانت محافظة جدة بواقع 2244 حالة تليها مكة المكرمة بواقع 949 حالة ثم منطقة جازان بواقع 290 حالة، وعزت ذلك إلى كثرة المستنقعات وتجمعات المياه نتيجة الأمطار ونقص تصريفها، بالإضافة إلى سلوك الأفراد في تخزين المياه.

وأوضحت المصادر أن الزيادة في أعداد الإصابات التي حدثت في جدة قد تكون بسبب زيادة هطول الأمطار وتوفر المناخ المناسب لتكاثر البعوض مع عدم استمرار الجهود نفسها لمكافحة البعوض بعد النجاح في المكافحة عام 2007 التي انخفض بها عدد الإصابات بصورة ملحوظة، إلى جانب استمرار بعض العادات مثل حفظ كميات من المياه في أوان مكشوفة في المنازل بالأحياء التي لا يتوفر بها الماء معظم الوقت وأيضا في المناطق العمرانية الجديدة، حيث يساعد ذلك على توفير أماكن جيدة لتكاثر البعوض.

وأشار التقرير إلى زيادة واضحة في عدد الحالات المسجلة لعام 2010 بالمقارنة مع 2009 في كل من محافظة جدة ومنطقة جازان، مع حدوث قمتين للزيادة في المنحنى الوبائي من نهاية مارس إلى يوليو والثانية من نوفمبر إلى نهاية ديسمبر سنوياً، بينما انخفض عدد الحالات في العاصمة المقدسة في عام 2010م عن عام 2009.