من تشرف بلقاء رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد في مأدبة العشاء التي أقامها له عضو مجلس الإدارة الدكتور إبراهيم القناص بمنزله الثلاثاء قبل الماضي, واستمع لأحاديثه المختلفة (غير القابلة للنشر) وإلى أفكاره المتجددة في الجلسة شبه العائلية بمقر النادي بعد افتتاح المشروع التطويري لمبنى إدارة النادي بعد أقل من 24 ساعة من المأدبة, يدرك أن شخصية الرئيس الحالي تختلف عن الرؤساء الـ13 الذين تولوا رئاسة النادي منذ تأسيسه, فقد استشعر الحضور الفكر الإداري الذي يحمله عبد الرحمن بن مساعد(مع الاحتفاظ بالمسميات) وكيفية تكوين إدارة حديثة قذفت بحممها البيرو قراطية بعيدا عن مؤسسة العمل الإداري بالهلال بعيداً عن أرجائه.
وكنت أتمنى ولو للحظة واحدة أن اجتمعت الأصوات المنتقدة لسياسة الهلال الإدارية وفي انتقاء اللاعبين الأجانب وفي الاستغناء عن بعضهم في ديوانية القناص الكبيرة, كي يعرفوا العمق التفكيري والبعد الفني وراء الاستغناء عن اللاعبين الأجانب الذين ضجت بهم المدرجات الهلالية وسخطت بعد قرار الاستغناء عنهم, في وقت كان من المفترض ألا يحضروا في الأصل للهلال في الفترة الاحترافية التي قضوها في النادي, وعلى رأسهم اللاعب الليبي طارق التايب, بعد أن رسم له جملا درامية لإبعاد البرازيلي ردريقو من أجله.
ولذا فأرى أنه من الواجب أن يمدد الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئاسته للهلال لفترة ثانية من أجل أن يواصل تغييره لنمطية التفكير الجماهيري, وقلب الفلسفات الإعلامية العتيقة, وتخزين العمل الاحترافي في عقلية المشجع.
لم يعد حمل العلم والهتاف للاعبين وللإداريين أصحاب الإنجازات ملبيا لطموحاتنا,فالتلبية الحقيقية أن نوجد أكثر من عبد الرحمن بن مساعد في أنديتنا,وان نحافظ على بقائهم حتى لو أدى إلى تغيير المدة النظامية لبقاء رؤساء الأندية على عرش الرئاسة,والى تدخل السلطات العليا لتمديد البقاء في كرسي رئاسة النادي.
أعجبني كثيرا تطرق سموه للمدرسة التفكيرية في مؤتمره الصحفي الأخير وفي طرقها للتخلص من بعض العوائق الإدارية وفي الصعوبات التي تواجه المجتمع الرياضي,ولأن رئيس الهلال كشف جزءا يسيرا من مبادئ تلك المدرسة ولو فهمت أسس ومنطلقات المدرسة التفكيرية فإن من الواجب على المنابر الإعلامية أن تتشدد حتى لو خرجت عن أطوارها في بقاء عبد الرحمن بن مساعد في الوسط الرياضي ومن هو يحمل توجهه.