أكد رئيس غرفة جدة صالح كامل أن السياحة أصبحت الخيار القادم لجذب رؤوس الأموال والاستثمار في السوق السعودية، في حين توقع المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري أن بنمو الإنفاق السياحي في المملكة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بنسبة 12.5% سنويا حتى عام 2015.

وأوضح العمري في تصريح إثر اختتام معرض السياحة والسفر بجدة مساء أول من أمس أن التوظيف في قطاع السياحة هو الأعلى بين القطاعات الاقتصادية الأخرى بالمملكة حيث بلغ إجمالي فرص العمل المباشر وغير المباشر التي وفرها قطاع السياحة بنهاية 2010 أكثر من 738 ألف وظيفة منها 491 ألف وظيفة بلغت نسبة المواطنين منها 26%، مبينا أن فرص الوظائف السياحية ستتزايد خلال الأعوام المقبلة بمعدل 6% سنويا لتبلغ في عام 2015 نحو 926 ألف فرصة عمل.

فيما أكد كامل أن هدف المعرض استقطاب عدد أكبر من السياح الداخليين والدوليين إلى جانب إتاحة الفرصة للشركات السياحية والسفر بالترويج لبرامجها وعروضها السياحية وإبراز صناعة السياحة من خلال تقديم المنتجات السياحية الجديدة وتفعيل تبادل الخبراء بين أصحاب الصناعة والتعريف بالفرص الاستثمارية في المرافق والخدمات السياحية.

وذكر كامل المعرض الذي سجل حضور أكثر من 10 آلاف زائر من داخل المملكة وخارجها من ممثلي وزارات السياحة والسفراء والقناصل المعتمدين لدى المملكة، فرصة للشركات المشاركة لفتح آفاق جديدة لها وتكوين شراكات مع شركات أخرى مشاركة مما كان له الدور في الإسهام في تطوير ودعم البنية التحتية لقطاع السياحة في عروس البحر الأحمر بما يمثله من إضافة نوعية لما تشهده المملكة من نمو واضح في مجال سياحة المعارض والمؤتمرات التي أخذت دورها من النمو والازدهار.

من جانبه شدد العمري على أن صناعة السياحة ومواردها أضحت نهجا اقتصاديا مهما يسهم بفعالية متزايدة في الناتج الإجمالي لكثير من دول العالم وتوفير فرص العمل وأنه انطلاقا من أهمية السياحة لتنمية الموارد الوطنية ودورها في إبراز جوانب إبداعات الإنسان الثقافية تسعى المملكة ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار بخطى متوازنة إلى استثمار مخرجات التراث والثقافة والبيئة والمجتمع وتوظيفها بما يخدم الفرد السعودي ويساهم في تنويع مصادر الإنتاج وزيادة فرص العمل لشباب وفتيات الوطن بمختلف الوسائل ومن ضمن ذلك برامج وفعاليات سياحة المؤتمرات والمعارض.

ونوه بأهمية معرض جدة للسياحة والسفر الثاني تحت شعار "بوابة العبور للسياحة" الذي يمثل إضافة نوعية لما تشهده المملكة من نمو كبير في القطاع السياحي، مشيرا إلى أن مثل هذه المعارض المتخصصة في السياحة تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بأهمية السياحة وتعزيز الصورة الذهنية الإيجابية لديهم للتعرف بالمواقع والخدمات السياحية المتوافرة من أجل تنشيط الحركة السياحية الداخلية وخصوصا في مدينة جدة والتي باتت من أكثر المدن السعودية شهرة من خلال ما تحتضنه من مرافق ومنشآت سياحية متطورة كالفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات إضافة إلى المطاعم التي تقدم ألوانا مختلفة من الأطعمة.