جرح العشرات بعضهم بالرصاص خلال صدامات اندلعت بين أنصار ثورة الشباب وعناصر الحراك الجنوبي مساء أول من أمس في حي المعلا وسط مدينة عدن، بحسب ناشطون في الحركتين. وقال أحد أنصار ثورة الشباب في عدن علي قاسم إن "مسلحين ينتمون إلى الحراك الجنوبي اعترضوا مسيرة سلمية مستخدمين الرصاص والقنابل المسيلة للدموع مما أدى إلى سقوط أكثر من 30 جريحا في صفوف الشباب". غير أن أحد ناشطي الحراك نفى تلك الرواية متهما أنصار الثورة "باقتحام ساحتهم الكائنة في شارع المعلا". وقال إن "الطرفين استخدما العنف". وأكد الناشط سقوط 15 جريحا في صفوف الحراك الجنوبي بينهم تسعة أصيبوا بالرصاص الحي. وذكر شهود عيان أن الصدامات وقعت بين محتجين يرفعون أعلاما وطنية وآخرين يرفعون أعلام اليمن الجنوبي السابق.

وأكد مصدر طبي أن عشرات الحالات وصلت إلى أحد مستشفيات عدن إحداها خطرة مصابة بعيار ناري في الرأس. وقال أمين عام الحراك الجنوبي لمجلس عدن ناصر الطويل إن "ما حدث مأساوي ومرفوض"، مدينا "احتكاك الجنوبيين مع أنفسهم إلى حد استخدام السلاح". واتهم "بقايا" نظام الرئيس علي عبد الله صالح "بتوزيع السلاح وإشعال الفتنة في عدن". ورأى الطويل أن "أسباب سقوط الجرحى هي وجود فعاليتين للطرفين في مكان واحد الأولى تؤيد فكرة إقامة الانتخابات الرئاسية المبكرة وأخرى لأنصار الحراك الجنوبي ترفض إقامتها". وأضاف الطويل "طالما الانتخابات شكلية لماذا لا يزكي البرلمان نائب الرئيس عبد ربه منصور رئيسا كي نضع حدا للفتنة". وأكد أن "الحراك الجنوبي سيمتنع عن المشاركة في الانتخابات لأن قضيته لم تتبنها مبادرة التسوية فضلا عن عدم اعتراف الأطراف السياسية في صنعاء بقضية شعب الجنوب". ودعا الطويل إلى "وقف إقامة الانتخابات خصوصا في مدن الجنوب".

من جهته، دان نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الحوادث، معتبرا أنها "اعتداء آثم من قبل ميليشيات حزب الإصلاح اليمني". وقال "ندين بشدة ما تقوم به قوى الظلام التابعة لحزب الإصلاح ومساندة ما تسمى بحكومة الوفاق من جرائم في حق أبناء عدن والجنوب عموما المعتصمين سلميا التي لا تختلف عما كان يرتكبه نظام الاحتلال السابق برئاسة المخلوع".