باشر عدد من السعوديات العمل من منازلهن براتب 4 آلاف ريال قبل أيام، في أول خطوة على طريق توظيف نحو 30 ألف سعودية في السنوات المقبلة، من خلال برنامج آلي أطلقته أخيراً شركة متخصصة في قطاع التوظيف مع شركة تعنى بالبرمجيات يمكن الموظفة من أداء عملها من منزلها.
وأبلغ "الوطن" مؤسس "موقع GLO WORK" المتخصص في توظيف المرأة خالد الخضير، أن الإجراء ضاعف من طلبات الباحثات عن مثل هذه الوظائف، كما دفع شركات إلى زيادة معدلات طلبات توظيف النساء.
في خطوة جديدة من المتوقع أن تسهم في زيادة أعداد السعوديات العاملات في القطاع الخاص، بدأت شركة متخصصة في قطاع التوظيف مع شركة تعنى بالبرمجيات في إيجاد نظام جديد من خلاله يمكن للموظفة من أداء أعمالها من منزلها عبر جهاز الحاسب، دون أن تذهب إلى مقر عملها.
وأثمرت هذه الطريقة في توظيف 4 سعوديات خلال الأيام القليلة الماضية في إحدى الشركات الخاصة بوظيفة في مركز اتصالات "كول سنتر"، بحيث تستطيع الموظفة الرد على اتصالات العملاء من منزلها من خلال الكمبيوتر الخاص المربوط بعملها الأساسي، وهو الأمر الذي زاد من طلبات النساء الباحثات عن مثل هذه الوظائف. ويستهدف المشروع إيجاد 30 ألف وظيفة خلال 3 سنوات.
وأوضح مؤسس "موقع GLO WORK" المتخصص في توظيف المرأة في السوق السعودية خالد الخضير في تصريح إلى "الوطن" أمس أن عددا من شركات القطاع الخاص بدأت خلال الأيام الماضية بزيادة عدد معدلات طلبات توظيف النساء من المنزل.
وقال الخضير:"جميع الوظائف، التي لا تحتاج إلى حضور الموظفة داخل مقر عملها كالوظيفة بمركز اتصالات والتسويق الإلكتروني والإعلام الإلكتروني، من الممكن أن تؤديها المرأة من منزلها دون وجودها داخل مقر عملها من خلال برنامج ربط إلكتروني تم العمل عليه منذ نحو 5 أشهر".
وبيّن الخضير أنه تم توظيف 4 نساء سعوديات خلال الأيام القليلة الماضية كأول تجربة في هذا المجال بوظيفة "كول سنتر" في إحدى شركات القطاع الخاص، مبينا أن المرتب الشهري الذي تم الاتفاق عليه يبلغ 4 آلاف ريال، لمدة 8 ساعات عمل يومياً من المنزل، مشيراً إلى أن الموظفة من منزلها تستطيع استقبال مكالمات العملاء وكأنها في مقر الشركة، معلقا:"تعتبر هذه الطريقة الجديدة مفيدة لكلا الطرفين، سواء أكانت الموظفة أم الشركة، لأنه سيوفر على الشركة مبالغ عاليه نتيجة تكاليف المكاتب الخاصة بالنساء والنقل وغيرها". وأوضح أن رسوم تقديم هذه الخدمة للشركات تبلغ شهريا 400 ريال فقط، وهو ما يعني مبلغا بسيطا لا يمكن مقارنته في المكاتب الخاصة والنقل وغيرها من التكاليف في حال عمل الموظفات من مقر الشركة الأساسي، مؤكدا أن النظام الجديد الذي تم العمل به يحمل جميع المقاييس العالمية، متوقعاً في الوقت ذاته نجاحه بسبب الطلبات المتزايدة من الشركات، التي تبحث عن السعوديات اللاتي لديهن القدرة على إدارة مثل هذه الأعمال.
وعن شرط العمر بأن لا يتجاوز سنا معينا، قال الخضير:"هنالك عدد من الشركات ترحب بالسعوديات اللاتي تجاوزن 35 عاماً، وهذا الأمر يمثل دعما منها لتوطين الوظائف بالكوادر الوطنية القادرة على النجاح"، وهو الأمر الذي ينطبق على الشركات التي ترغب بتوظيف السعوديات من منازلهن.