لجأت وزارة الصحة إلى التوسع في برنامج الدعم الطبي الموقت لسد احتياجها من الأطباء الاستشاريين بعد تسرب بعضهم من مستشفيات وزارة الصحة إلى كليات الطب والقطاع الخاص.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"الوطن" أن مستشفيات الصحة شهدت خلال العامين الأخيرين تسرب عدد كبير من الأطباء الاستشاريين الذين استقطبتهم الجامعات السعودية للتدريس في كليات الطب، خاصة وأن هناك اختلافا بين رواتب الأطباء في مستشفيات الصحة ومستشفيات القطاعات الأخرى كالحرس الوطني والقوات المسلحة والأطباء العاملين في التدريس بالجامعات السعودية، إضافة إلى أن النظام يسمح للأطباء السعوديين العاملين في الجامعات السعودية بفتح عيادات خاصة. وأضافت المصادر أن هذا الأمر ساهم في تسرب كثير من الكوادر المميزة إلى العمل الأكاديمي والعيادات الخاصة مما أفقد وزارة الصحة جزءا كبيرا من كوادرها الوطنية.
وعلمت "الوطن" أن البرنامج الذي شرعت وزارة الصحة في تطبيقه خلال الفترة الأخيرة يهدف إلى استقطاب استشاريين في تخصصات مختلفة من دول مختلفة، والتعاقد معهم للعمل في مستشفيات وزارة الصحة لمدة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر على نظام التشغيل الذاتي، بعد أن فقدت عددا كبيرا من استشارييها السعوديين.
من جهته، قال منسق برنامج الدعم الطبي المؤقت بمحافظة الطائف محمد الفعر، إن مستشفيات الطائف استفادت من خدمات عدد من الاستشاريين في تخصصات مختلفة، بعدما استقطبتهم الوزارة في برنامج الدعم الطبي الموقت، مشيرا إلى أن البرنامج فتح مجالا لتبادل الخبرات بين الأطباء من خلال عمل الاستشاريين في المستشفيات، ورفع أداء المستشفيات، وفتح مجال لتواصل الأطباء بعد انتهاء فترة زيارتهم.
وبين أن الاستفادة من هؤلاء الأطباء ستكون في إقامة ورش عمل تدريبية ومحاضرات علمية وعرض الحالات الطبية للاستشارة الفنية، وإجراء عمليات جراحية، والمناوبة في أقسام الجراحة والطوارئ.