تدّشن المملكة قريباً سياجاً أمنياً طوله 812 كيلومتراً على حدودها الشمالية مع العراق بهدف تعزيز السيطرة عليها، في حين كشف السفير العراقي في السعودية الدكتور غانم الجميلي، عن تأجيل بلاده تنفيذ حكم الإعدام بحق معتقلين سعوديين بناء على طلب مشترك من الحكومتين السعودية والعراقية.
وقال المدير العام لحرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط لـ«الوطن» إن مشاريع التطوير التي يعمل بها على الحدود الشمالية جاءت لمواجهة التحديات المتمثلة في تسلل عناصر من تنظيم القاعدة وتهريب المخدرات. وكشف السواط، أنه سيجرى العمل قريباً في مشروع تأمين الحدود الجنوبية، فيما ستحظى الحدود البحرية باهتمام كبير، مشددا على أن خطط التطوير الأمني خفضت أعداد محاولات التهريب والتسلل لمستويات دنيا.
أما في ما يتعلق بتأجيل تنفيذ حكم الإعدام، فأكد الجميلي لـ"الوطن" أنه جاء إلى حين توقيع المملكة والعراق اتفاق تبادل السجناء بينهما، آملاً أن يتم ذلك "قبل انتهاء مدة الشهرين". معلنا أن وزارة العدل في بلاده تعيد النظر في قائمة بأسماء معتقلين سعوديين في العراق، وردت فيها أخطاء وتكرار أسماء سجناء سلموا إلى المملكة.
أعلن المسؤول الأول في المديرية العامة لحرس الحدود، عن قرب التدشين الرسمي لمشروع السياج الأمني بالحدود الشمالية، الذي يمتد على مسافة تقدر بـ 812 كيلومترا، ويغطي الجزء الأكبر منه الحدود السعودية العراقية، موضحا أن المشروع السعودي يهدف إلى تعزيز السيطرة على الحدود الشمالية، وخاصة المتاخمة منها لدولة العراق.
وقال مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط في تصريحات خاصة لـ«الوطن» ، إن مشاريع التطوير التي يُعمل بها على الحدود الشمالية، جاءت لمواجهة التحديات المتمثلة بتسلل عناصر تنظيم القاعدة وتهريب المخدرات.
وكشف السواط، أنه سيجري العمل قريبا في مشروع تأمين الحدود الجنوبية للبلاد، بعد الانتهاء الكامل من مشروع أمن الحدود الشمالية الذي سيتم تدشينه قريبا.
وقال "لقد أثبتت الإحصائيات الدورية نجاح خطط التطوير الأمني في خفض أعداد محاولات التهريب والتسلل عبر الحدود إلى المستويات الدنيا وزيادتها من معدلات الأداء لدى العاملين على الحدود"، مبينا أن الاستحكامات الأمنية التي نفذتها وزارة الداخلية على الحدود الشمالية جاءت لمواجهة تحديين رئيسين هما: القاعدة والمخدرات.
وبين الفـريق الركـن السـواط، أن وزارة الداخلية تمضي قدماً في تأمين كافة حدود المملكة باستحكامات أمنية تشمل تقنيات حديثة ونظم مراقبة متطـورة ومشاريع تطوير البنية التحتية على الحـدود، مشيـرا إلى أنه سيبدأ قريباً العمل في تنفيذ مشروع المنطقة الجنوبية، في حين أن الحدود البحرية ستحظى باهتـمام كبـير في مشروع التطويرالأمني وسيضم المشروع الخاص بها وسائط بحرية متطورة ورادارات وأجهزة استشعار عالية الدقة.
يذكر أن منطقة الحدود الشمالية التي شهدت بداية مشروع تطوير أمن الحدود، تمتد على طول الحدود الدولية للعراق والأردن، وتتكون من منطقتين رئيستين هما: رفحا وطريف، بالإضافة إلى مركز المنطقة وهي مدينة عرعر، وهناك 18 مركزا إداريا في المنطقة، وعدد سكانها نحو 271 ألف نسمة.
وكانت وزارة الداخلية قد طرحت مشروع بناء السياج الأمني على حدود البلاد الشمالية في مناقصة عامة، وهو يأتي كمرحلة أولى في المشروع التطويري لقوات حرس الحدود السعودية، ويختص ببناء أسيجة فاصلة على الحدود السعودية المتاخمة للمناطق الشمالية منها، ودعمها بتقنيات متطورة لمساندة قوات حرس الحدود في كشف أية محاولات للتسلل من وإلى الأراضي السعودية.