تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار السبت بعد القادم 19 ربيع الأول معرض الآثار الوطنية المستعادة في المتحف الوطني بالرياض بالتزامن مع نشاطات المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 27 ".
أوضح ذلك سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار , مثمناً الرعاية الكريمة من الملك المفدى للتراث الوطني والعناية بالمخزون الحضاري الذي تزخر به المملكة, و لقطاع الآثار الذي يشهد التفاتة كبيرة في هذا العهد الزاهر.
وبين سموه في تصريح صحفي بهذه المناسبة أن تنظيم المعرض يأتي انطلاقا من أهمية استعادة القطع والمجموعات الأثرية الوطنية التي نقلت إلى خارج المملكة و التي لدى المواطنين في الداخل بطرق مختلفة بوصفها جزءا مهما من التراث الوطني الأصيل.
ودعا سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار من لديهم مجموعات أثرية تخص المملكة في داخل المملكة أو خارجها إلى التعاون مع الهيئة في إعادتها والمشاركة بها في هذا المعرض, مؤكدا سموه أن ذلك يمثل عملا وطنيا يسهم في خدمة تراث المملكة وحضارتها.
وأكد سموه أن ما صدر من قرارات حازمة من قبل الدولة تتعلق بقضية سرقة الآثار أو تهريبها خير دليل على حرص القيادة الرشيدة على أهمية الحفاظ والتوعية بالآثار والتراث الوطني , مشيرا إلى أن القطع الأثرية تعد اليوم مصانة بحكم النظام، وهناك عقوبات قوية لمهربي الآثار والمحتفظين بها بطرق غير شرعية ، خصوصاً و أن الآثار تعد ملكية عامة لا يسوغ لأحد الاحتفاظ بها.
وأبان الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة بذلت في الفترة الأخيرة جهودا كبيرة لاستعادة قطع أثرية إلى المملكة, مشيرا إلى استعادة نحو 14 ألف قطعة أثرية من خارج المملكة ، من بينها قطع خرجت خلال الاستكشافات وقدوم الخبراء إلى المملكة، وأخرى مضى على اختفائها عشرات السنين.
وجدد سموه التأكيد على أهمية إبلاغ المواطنين عن الآثار وعدم تحريكها من مواقعها، وأن يبلغوا الهيئة سواء بالاتصال بفروع الهيئة الموجودة أرقام التواصل بها في موقع الهيئة على الانترنت(www.scta.gov.sa), أو بالاتصال بالخط المباشر 8007550000، مؤكدا أن المعلومات ستعامل بسرية تامة.
مما يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أكملت تحضيراتها للمعرض , حيث تم تجهيز أكثر من 14.000 آلاف قطعة أثرية من القطع التي تمت استعادتها لعرضها في صالة العرض.