كشف مصدر مسؤول بهيئة التنمية السياحية بوزارة السياحة المصرية في تصريحات خاصة إلى"الوطن" عن تدشين أكبر مشروع سياحي سعودي في مصر تصل تكلفته الإجمالية إلى 15 مليار دولار. وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن المشروع هو عبارة عن إنشاء مدينة سياحية متكاملة سيقيمها أحد المستثمرين السعوديين بمركز نبق بمدينة شرم الشيخ على مساحة إجمالية تقدر بنحو 7.5 ملايين متر مربع، لافتاً إلى أن تكلفة المرحلة الأولى من المشروع، والتي من المقرر افتتاحها خلال أبريل المقبل تبلغ نحو 1.5 مليار دولار. وأضاف أن استمرار العمل في مثل هذا المشروع الضخم الذي يعد أكبر مشروع سياحي سعودي في مصر بعد اندلاع ثورة يناير، هو دليل على ثقة المستثمرين، وبخاصة السعوديين، في قوة الاقتصاد المصري ومدينة شرم الشيخ بصفة خاصة، كما أنه دليل على أن التنمية مستمرة في هذه المدينة رغم العوائق في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وقال المصدر إن "العمل في هذا المشروع يتم وفق الجداول الزمنية المخطط لها من قبل"، لافتاً إلى أن وزارة السياحة المصرية تبذل كل الجهود لتشجيع المستثمرين للعمل في المناطق الجديدة، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيكون له مردود إيجابي على الحركة السياحية في مصر، خاصة أن هذه المشروعات تعمل على زيادة قيمة الأرض، وخلق فرص عمل وتوفير العملة الصعبة.
وفي سياق متصل، كشف تقرير حديث لوزارة السياحة المصرية، أن المملكة تعد أكبر الدول العربية المستثمرة في قطاع السياحة بمصر بواقع 25 مليار دولار، وتليها الإمارات بنحو 17 مليار دولار، ثم الكويت بحوالي 9.5 مليارات دولار. وأشار التقرير إلى أن مدينة شرم الشيخ تستأثر وحدها بنحو 61 مليار جنيه من الاستثمارات السياحية في مصر، وتستحوذ على 40 % من الطاقة الفندقية، لافتا إلى أن مصر تستثمر مليار جنيه سنوياً في الطاقة الفندقية لمواجهة الزيادة المتوقعة من السياح. كما بلغ إجمالي عدد الشركات السعودية الجديدة التي تأسست في مصر في قطاع السياحة خلال العام الماضي 2011 نحو 6 شركات جديدة برؤوس أموال بلغت نحو 163 مليون دولار.