انتقلت خلافات ائتلافات الثوار المصرية المتعددة والمختلفة من ميدان التحرير إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب لتصل حد التلاسن في مداخلات ندوة "أحزاب وائتلافات ما بعد ثورة 25 يناير".
جسدت الندوة حالة التعصب للرأي التي تعيشها مصر هذه الأيام وهي الحالة التي يرفض فيها كل طرف الآخر.
واتهمت القاعة "المنصة" بوقف حال البلد وتلقي الأموال من الخارج، فيما ردت المنصة: المجلس العسكري يرسل وراءنا من يحاول أن يشوهنا ويمنع صوتنا من الوصول إلى الناس.
الندوة التي شارك فيها عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة ومؤسس حزب الوعي الحر شادي الغزالي حرب وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة خالد تليمة، وأدارها العضو في حزب الحضارة المصري الدكتور طارق مصطفى، حيث انتهت بـ"معركة " بين مؤيدي ومعارضي المجلس العسكري. بدأت الندوة بكلمة طارق مصطفى التي أكد خلالها أن ثورة 25 يناير فتحت نافذة الحرية على مصراعيها وكان من الطبيعي أن تخرج للنور العديد من الأحزاب وتتكون العديد من الائتلافات بحيث يمكن فيها أن تتجمع بعض تلك الأحزاب والائتلافات فيما بعد لتكون كيانا سياسيا يكون قادرا على خوض المرحلة المقبلة وهذا ما حدث في فترة ما قبل انتخابات مجلس الشعب السابقة ثم ما لبثت أن تفككت بعد الانتخابات. من جانبه تحدث الدكتور شادي الغزالي حرب عن التشكيلات المختلفة لشباب الثورة قبل وبعد الـ18 يوما الأولى من ثورة 25 يناير، وقال إن ائتلاف شباب الثورة هو الكيان الشبابي الوحيد الذي تكون قبل 25 يناير وكانت فكرته تقوم على تجميع بعض الأحزاب والحركات والجبهات إلى أن أثبتت وجودها في الشارع.
وقال الغزالي: إنه منذ خلع مبارك وحتى الانتخابات البرلمانية أخطأنا كثيراً بأننا لم نكون حزبا أو كيانا كبيرا يعبر عن شباب الثورة ويمثلهم في الانتخابات البرلمانية فكانت النتيجة أن تشتت شباب الثورة في أحزاب مختلفة.
بعد ذلك شهدت الندوة العديد من المداخلات والحوارات بين القاعة والمنصة بدأت هادئة ثم تحول الأمر إلى ملاسنات.
حيث هاجم أحد الحضور شادي الغزالي على قوله: إن الثورة بخير مادام الناس متمسكين بالشارع وقال معترضاً إذا ظل الناس في الشارع فمن أين يأكلون وكيف سيجد غيرهم قوت يومهم؟ وكيف سيمارسون أعمالهم في ظل هذه الاحتجاجات وتعطيل مصالح الدولة.
وفي تلك الأثناء ارتفعت حدة الاشتباكات اللفظية بين القاعة والمنصة لتنتهي الندوة بهتافات وهتافات مضادة.