احتفى مهرجان يوتبوري السينمائي الدولي في السويد بالربيع العربي من خلال تخصيص تظاهرة خاصة بالسينما العربية للمرة الأولى ومنذ تأسيسه قبل خمسة وثلاثين عاما، لعرض أكثر من عشرين فيلما، وهي الفعالية التي رأى عدد من النقاد أنها تضعه من جديد في مقدمة المهرجانات الإسكندنافية. ويبلغ عدد الأفلام المشاركة في المهرجان ثلاثمئة فيلم أنتجت في كل القارات مع التركيز على الأفلام الأوروبية والسويدية. ويُسَجَل للمهرجان حيويته في ابتكار الأفكار الجديدة والثيمات المستحدثة ومنها هذا العام "المال والحياة"، حيث تقترب فيه الأفلام المختارة من المشاكل الاقتصادية التي يشهدها العالم.
ومن الأفلام العربية المشاركة في المهرجان فيلم التونسي إلياس بكار "لون أحمر". و"حبيبي راسك خربانة" للفلسطينية سوزان يوسف وفيلم محمود عسلي" أيادي خشنة" و"على الحافة" للمغربية ليلى كيلاني.
وإلى جانب الأفلام العربية التي يتسم أغلبها بالوثائقية، نظم المهرجان ندوات ونقاشات مفتوحة مع الجمهور حول عدد من الأفلام العربية من بينها فيلم" 678 " لمحمد دياب. وحول المرأة العربية ومعاناتها جاء فيلم "أسماء" لعمرو سلامة، الذي تناول موضوع نظرة المجتمع لمصابي الإيدز، خاصة حين يكون المصاب امرأة، مما حوله إلى مشكلة صحية واجتماعية في ذات الوقت.