هاجم فلسطينيون غاضبون من ذوي الأسرى في السجون الإسرائيلية موكب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورشقوه بالأحذية والحجارة لدى وصوله إلى قطاع غزة بعد أن رفض على مدى عدة أيام دعوات للقائهم ومعرفة معاناتهم وأبنائهم المسجونين. ومع ذلك واصل كي مون طريقه إلى قطاع غزة، دون لقاء أي مسؤول من حماس، حيث زار مدرسة تابعة لوكالة الأونروا، ودعا إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي على القطاع والسماح بحرية الحركة في المعابر، واستئناف مفاوضات السلام، كما طالب تل أبيب بتنفيذ خطوات لبناء الثقة مع الفلسطينيين. وتزامنت زيارة أمين عام المنظمة الدولية إلى غزة مع تصعيد على الأرض حيث أطلقت 8 قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية، فيما أطلق الجيش العبري النار على مناطق في القطاع.

من جهة ثانية تواصل الحراك السياسي المكثَّف الذي تشهده المنطقة قبيل اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في القاهرة بعد عدة أيام، حيث استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل، وبحث معه مستجدات العملية السياسية عقب اللقاءات الاستكشافية في العاصمة الأردنية عمان.

على صعيد آخر أكدت مصادر إسرائيلية تراجع حكومة نتنياهو عن تضمين 70 من مستوطنات الضفة الغربية ضمن قائمة المناطق ذات الأولوية التي تحظى بامتيازات حكومية فيما يتعلق بالسكن. وألمحت المصادر إلى أن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على إسرائيل للتراجع في ضوء الاتفاق بين الجانبين بعدم منح أي تسهيلات حكومية للمستوطنات.

في سياقٍ منفصل دعا عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية إلى "إعادة تقييم مسيرة المصالحة في ضوء تهرب حركة فتح من استحقاقاتها". وقال "المصالحة ومسارها يحتاجان إلى إعادة تقييم، فكل البنود التي تم الاتفاق عليها لم يتحقق منها شيء، الاتفاق ليس مجرد شعارات إعلامية أو سياسية، بل استحقاقات ينبغي أن نكون مستعدين لدفعها، فنحن نريد أن ننهي حالة الانقسام بشكل حقيقي دون مواربة، وبدون هذه القناعة أو التطبيق ستبقى المصالحة بعيدة المنال".