قال عضو فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة المقدسة محمد بن عبدالرحيم كلنتن إن نزلاء عدة من المعاقين يقبعون في مركز التأهيل الشامل بمكة المكرمة وتتراوح أعمارهم بين 5 و62 عاما، يتجرعون مرارة جحود ذويهم لهم، وتنكر أسرهم بسبب ما يعانونه من إعاقة.
وأكد خلال جولة نفذها فريق من الجمعية على مركز التأهيل الشامل بالعاصمة المقدسة أمس، أن الفريق وقف على الخدمات المقدمة لنحو 191 مواطناً ومواطنة من المعاقين بدنياً وعقلياً في مركز التأهيل، ورصد الفريق معاناة بعض هؤلاء المعاقين من مقاطعة أسرهم لهم، والعزوف عن زيارتهم، ورفض استقبالهم في منازلهم، وكذلك تنكر أسر بعض المعاقين لهم بسبب ما لحق بهم من إعاقة عقلية وجسدية.
وحول ما تم رصده من ملاحظات على الخدمات المقدمة للنزلاء، أوضح الفريق عدم وجود طبيب متخصص بالعلاج الطبيعي والعلاج النفسي يكون مقيما رغم حاجة النزلاء لعلاج طبيعي وعلاج نفسي، إضافة إلى حاجة للتواصل بين بعض النزلاء وذويهم الذين يعانون الجحود من أسرهم كما رصدنا جوانب إيجابية في طريقة إدارة العمل ومن ذلك وجود ملف اجتماعي واستمارة متابعة حالة لكل نزيل ونزيلة ومتابعة صحية لكل النزلاء وصالة متكاملة لترفيه النزلاء.
وبين كلنتن أنه يوجد بالمركز كادر إداري متكامل ولا يعاني من النقص وجميع النزلاء يشعرون بالراحة والسعادة وأكدوا أن المركز يوفر لهم رعاية لا توفرها أسرهم حتى إن أحد النزلاء شكا ما يعانيه من الأسرة عند زيارته لهم بين فترة وأخرى وهو يفضل البقاء في المركز.
وكانت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكة المكرمة قد تلقت ملحوظات من أحد المواطنين يعمل بشرطة منطقة مكة المكرمة قد شكا أن شقيقته التي تقيم في المركز وتعاني من شلل مخي رباعي تيبسي وإقعاد تام وتخلف عقلي وتخلف في الكلام وعدم تحكم وصرع وإمساك مزمن تشكو قلة العناية الطبية.
ونفى مدير مركز التأهيل الشامل بمكة المكرمة عبد الصمد الصبحي وجود أي قصور في المركز وأن المواطن صاحب الشكوى حصل على وكالة عن شقيقته النزيلة قبل أشهر رغم أنها منذ دخولها المركز قبل عشرين عاماً تجد الرعاية الممتازة وهي طريحة الفراش وشقيقها رفع شكوى أنها تعاني من الإمساك وأضاف فوجئنا بتهجم المواطن على المشرفة النسائية وعلى الطبيبة التي تشرف على حالة المرضى.