صعد الاحتلال الإسرائيلي وأذرعه في الأيام الأخيرة من تنفيذ مشاريع تطويق المسجد الأقصى المبارك بـ " الحدائق التوراتية "و"المسارات التلمودية" ، خاصة من الجهة الجنوبية الشرقية بمحاذاة سلوان وعلى امتداد المنطقة الموصلة شمالاً إلى الصوانة ، والجهة الشمالية ما بين بابي العامود والساهرة في القدس، حسب ما اعلنت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث.

وفي السياق نفسه أنهى الاحتلال الإسرائيلي قبل أيام تبليط وتجهيز موقف للحافلات بالقرب من باب العامود – احد ابواب البلدة القديمة بالقدس – وبجوار ما يعرف بمغارة الكتان ، وذلك بعد أعمال جرف وهدم سابقة للآثار الإسلامية في الموقع، وستخصص هذه المواقف للحافلات التي تقل السياح الأجانب والمستوطنين الذين سيزورون مغارة الكتان ومرفقاتها .

من جهة أخرى، أصيب عشرات الفلسطينيين بمواجهات وقعت بين عدد من الشباب وقوات إسرائيلية في بلدة العيسوية في القدس الشرقية، على خلفية اقتحام قوات الاحتلال لمنزل شاب يدعى أيوب بهاء عبيد واعتقاله بحجة إلقاء الحجارة باتجاه جنود الاحتلال.

وحذرت حركة الجهاد الاسلامي من عواقب وفاة القيادي المعتقل خضرعدنان، الذي ينفذ اضرابا مفتوحا عن الطعام والماء، داخل معتقل اسرائيلي.

تأتي هذه التطورات فيما حقق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فوزا متوقعا في انتخابات رئاسة حزب (الليكود) الاسرائيلي، ولكنه ترك الكثير من علامات الاستفهام عما اذا كانت اسرائيل تتجه الى انتخابات مبكرة بعد هذا الفوز. واعلن حزب (الليكود) ان نتنياهو حصل على 74% من الاصوات في حين حصل منافسه موشيه فيغلين على 24%.

ولكن تبكير نتنياهو لانتخابات حزب (الليكود) فتح الباب واسعا أمام التساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل تتجه نحو انتخابات مبكرة.وجاء رد نتنياهو ضبابيا إذ قال" هناك وقت لإجراء الانتخابات".

وقال حزب (كاديما) بزعامة وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني " الليكود أكد رغبته في مواصلة السياسة المشتركة والمتطرفة التي ينتهجها فيغلين ونتنياهو بحيث يكون مواطنو الدولة أسرى بأيديهم منذ ثلاث سنوات". وأضاف"أن هذه السياسة تؤدي إلى عزل إسرائيل وإلى تدهور مكانتها".

وبالمقابل يشير المحللون إلى أن حزب (كاديما) المقرر أن تجرى الانتخابات الداخلية فيه خلال مارس المقبل يتجه إلى التفتت في ضوء الخلافات الواسعة في صفوفه لاسيما ما بين ليفني ووزير الدفاع الإسرائيلي االسابق شاؤول موفاز الذي جند كبار المسؤولين في الحزب لمصلحته.