نفذت السلطات العراقية حكم الإعدام بحق 17 مدانا بقضايا إرهابية وجنائية، جميعهم عراقيون من الرجال. ونقل بيان عن وزير العدل حسن الشمري قوله إن "الوزارة ماضية في تنفيذ القصاص بحق المجرمين وفقا للقانون والدستور". ومن جهتها نفت وزارة الخارجية العراقية في بيان أمس ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن إصدار القضاء العراقي أحكاما بإعدام ثلاثة سعوديين، معربة عن أسفها لما سببته تلك التقارير من قلق.
وفي سياق متصل فرضت الأجهزة الأمنية في حي السيدية ببغداد إجراءات مشددة بحثا عن اثنين من المعتقلين من عناصر تنظيم القاعدة فرا من سجن تابع للواء الخامس يقع في الحي المذكور وهو الحادث الثاني خلال الأيام العشرة الماضية. وطبقا لشهود عيان من أهالي الحي فإن الإجراءات الأمنية تضمنت توجيه نداءات بأن أحد الفارين يحمل سلاحا استطاع الحصول عليه من أحد حراس السجن، مشيرين إلى تفتيش المنازل كافة والتحقق من هويات الأشخاص.
وفي حادث مماثل قبل عشرة أيام هرب 6 من قياديي القاعدة كانوا معتقلين في سجن يقع في مقر اللواء الخامس المسؤول عن فرض الأمن في مناطق أطراف بغداد الكرخ. ووفقا للنائب عن لجنة الأمن والدفاع النيابية فلاح حسن زيدان، فإن تكرار حوادث هروب المطلوبين من المعتقلات يكشف عن حالات الخرق الواضحة داخل الأجهزة الأمنية. وطالب زيدان المسؤولين والجهات الرسمية ببيان أسباب تكرار حوادث الهروب.
من جانب آخر أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أن القمة العربية المقبلة ستعقد ببغداد في 29 من الشهر المقبل. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب أمين عام الجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن بغداد استكملت تحضيراتها كافة من النواحي الأمنية واللوجستية لاحتضان القمة.
من جهته قال بن حلي أن معظم الدول العربية أبدت رغبتها في الحضور لضمان نجاح القمة في ظل الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة. وكان بن حلي قد التقى رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي في بغداد أمس وأكد الطرفان أهمية انعقاد القمة في موعدها.