وجه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر انتقادات شديدة اللهجة لمستوى الخدمات الصحية المقدمة في المنطقة، وذلك في أحدث الانتقادات التي يوجهها أمراء المناطق لوزارة الصحة، بعد 3 أيام فقط من انتقاد مماثل حمله خطاب موجه من أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله إلى الوزير عبدالله الربيعة أعرب فيه عن رفضه لمركزية الوزارة بالإشراف على المشاريع الصحية في منطقته مما أدى إلى تعثرها.

انتقادات أمير جازان جاءت خلال الجلسة الأسبوعية للمسؤولين والأهالي مساء أول من أمس، وخصصها لرصد مستوى الخدمات الصحية، بعد أن سجلت المنطقة ثلاث حالات وفاة لشاب ومعلمة وطفل نتيجة لأخطاء طبية، وارتفعت حدة الانتقادات التي وجهها الأمـير محمد بن ناصر مـع تسجيل غضبه من استمرارية صرف مبالغ طائلة على مستشفى الملك فهد بالمنطقة على الرغـم من انتهاء عمره الافتراضي، وذهب إلى أبعد من ذلك حينـما كشف أن تقصيه للحقائق لحـال اثنين من مراكز الرعاية الصحية كشف له خلاف ما شاهده في هذين المركزين خلال جولة معلنة قام بها عليهما في وقت سابق، حيث كشفت الجولتان في وقتها أن هناك عددا كبيرا من الأطباء في الأول، واثنين فقط في الثاني، وبمتابعتهما اكتشف أنه لا يوجد بهما أحد.

وشملت انتقادات الأمير محمد بن ناصر عدم تشغيل برج جازان الطبي، على الرغم من بدء العمل فيه قبل أن يتولى مسؤولية إمارة المنطقة، وقال "منذ أن باشرت عملي وبرج جازان الطبي بدأ العمل فيه قبل مجيئي ومازال العمل مستمرا!".