شهدت منطقة الرياض أمس ارتفاعا ملحوظا في درجة الحرارة التي تجاوزت في أعلاها الـ 25 درجة مئوية، اضطر معها كثير من السكان لتشغيل أجهزة التكييف، ورغم ذلك فإن العاصمة موعودة بموجة برد جديدة خلال اليومين المقبلين، وذلك حسب الخبير الفلكي، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق الذي قال لـ" الوطن" : إن الدفء الذي شهدته عدة مناطق سعودية خلال الأسبوع الجاري "سيتبخّر" سريعا لتعود برودة الطقس في شكل "هجمة مرتدّة" عبر رياح شماليّة باردة. وتوقع الزعاق أن تتدنى درجة الحرارة عن الصفر المئوي على مدينة طريف وما جاورها، وأن تصل إلى الصفر على حائل وتقترب من درجة الصفر على الوسطى، مشيرا إلى أن هذين اليومين يشهدان تهيّجا لبطن السماء ربما أدى إلى هطول أمطار على ينبع وما حولها، كما أن الفرصة مواتية لهطول أمطار على القصيم، وكلها أمطار ذات صفات توأمية تحمل في جوفها أمطارا شتوية وصيفية لتزامنها مع الموسم الانتقالي، مطالبا بضرورة التعامل معها بحذر لتجنّب الكوارث كالفيضانات وغيرها. وأضاف: ما زلنا نعيش في آخر موسم "الشبط" الذي سيختتم في 13 من الشهر الجاري، وبعده يحل موسم "العقارب" الذي ينقسم إلى ثلاثة أقسام هي: "عقرب السم"، لأن بردها يقتل كما يقتل السم، و"عقرب الدم"، لأن بردها يدمي ولا يقتل، و"عقرب الدسم" ، لأنها تبني الشحم على ظهور الدواب من جراء رعيها الأعشاب في الربيع.

يذكر أن العاصمة شهدت تقلبات جوية متعددة منذ مطلع الأسبوع الجاري، بدأت باعتدال درجات الحرارة نهارا وبرودتها ليلا قبل أن تتحوّل الأجواء إلى غبار أول من أمس لتعود أمس للصفاء مع ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة العظمى، "خلع" معها كثير من السكان الملابس الشتوية واستبدلوها بالملابس الخفيفة، وهو موسم يطلق عليه المسنون "بيّاع الخبل عباته"، في إشارة إلى أن البعض يتخلّى عن ملابسه الشتوية، ظنا منه أن البرد انتهى، فيما الأمر لا يعدو كونه دفئا لحظيا يعود بعده البرد مجددا دون سابق إنذار.