نعت رئيس الوزراء التركي طيب إردوغان الروائي الشهير بول أوستر بالجهل لرفضه زيارة تركيا احتجاجا على حبس صحفيين واتهم الكاتب اليهودي الأميركي بازدواجية المعايير لزيارته إسرائيل.
ويوجد زهاء 100 من العاملين بوسائل الإعلام في السجون في تركيا وهو أحد أكبر الأعداد على مستوى العالم. وتقول الحكومة إنهم لا يحاكمون بسبب كتاباتهم.
وقال اردوغان بنبرة ساخرة خلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية في أنقرة أمس الثلاثاء "ماذا سيحدث إن جئت أو لم تأت؟ هل ستفقد تركيا هيبتها؟" واستقبل زعماء الحزب بالأقاليم التركية كلماته بالتصفيق.
وانتقد إردوغان الكاتب أوستر (64 عاما) مؤلف "ثلاثية نيويورك" وأكثر من 12 رواية أخرى لزيارته إسرائيل التي تجمدت علاقاتها مع تركيا واتهم الدولة العبرية بالقمع وانتهاك حقوق الانسان.
وقال إردوغان "بافتراض أن إسرائيل دولة ديموقراطية علمانية .. دولة حرية التعبير وحقوق الأفراد والحريات فيها بلا حدود. يالك من جاهل.
"أليسوا هم من أمطروا غزة بالقنابل؟ أليسوا هم من أطلقوا القنابل الفوسفورية واستخدموا الأسلحة الكيماوية؟ كيف لا ترى هذا؟"
ومضى يقول "هذا الرجل المهذب لا يرى القمع وانتهاك حقوق الإنسان في إسرائيل... هذا استخفاف خطير بتركيا."
ونقلت صحيفة حريت اليومية التركية عن أوستر قوله في مقابلة نشرت يوم الأحد إنه يرفض زيارة تركيا احتجاجا على سجن كتاب وصحفيين.
وفاز حزب العدالة والتنمية وهو حزب اجتماعي محافظ بولاية ثالثة في يونيو غير أن المخاوف بشأن حرية الصحافة طاردت حكومة اردوغان في السنوات القليلة الماضية.
وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمات حقوق الانسان محاكمة الصحفيين في تركيا ويقولون إنها تشوه صورة الدولة باعتبارها نموذجا يحتذى للديموقراطية في الشرق الأوسط.