إذا كان الثوب لا يعتبر لباسا مناسبا للعمل المهني أو الذي يستلزم الحركة لعدة أسباب، أبرزها سرعة اتساخه.. وإعاقته للحركة السريعة أو المفاجئة.. فماذا نقول عن الشماغ؟!

يحتاج العامل الذي يرتدي الشماغ إلى يد إضافية لتمسك به كي لا يسقط!

دعونا نسلط الكاميرا على الفصول الدراسية: عندما يرتدي طالب المرحلة الابتدائية الثوب عند ذهابه للمدرسة فهذه معاناة ندركها جيدا حينما نتأمل منظر الطفل عند خروجه من المدرسة: سنجد أن الثوب الأبيض قد تحول إلى ذكريات من الماضي!

كيف عندما يرتدي طالب المرحلة الابتدائية الشماغ؟! ـ أنا عملت في التعليم العام.. الشماغ سيتحول إلى خيمة دون نوافذ يختفي تحتها الطفل الصغير.. وقبل شهر قرأت أن مجموعة من طلبة إحدى المدارس الثانوية طلبوا من إدارة مدرستهم السماح لهم بلبس العقال!.. ولو سمحنا لهم لطالبونا العام المقبل بلبس "المشلح" ـ صارت مدارس "مهايط" وليس لطلب العلم والمعرفة!

المفترض الآن ـ وهذا اقتراح أتقدم به لوزارة التربية والتعليم ـ أن يتم توحيد الزي المدرسي لطلبة الابتدائي في المملكة.. الطلبة جميعا سواسية بنوعية اللباس.. بنطال وقميص و"فانيلة" بألوان موحدة مناسبة كما في الكويت أو البحرين مثلاً.. تبدأ المسألة اختيارية ثم تدريجيا تصبح إلزامية.. منذ منتصف القرن الماضي وحدت أغلب دول العالم الزي المدرسي للبنين والبنات.. المسألة لدينا في السعودية اقتصرت على البنات فقط.. يبرز السؤال: لماذا لا يتم توحيد اللباس لدى طلبة الابتدائي على الأقل؟..

اللباس المعتمد في أغلب دول العالم لباس عملي مريح.. لا يتمايز الطلبة سوى بالعلم.. تزال الفوارق.. يتعزز الانضباط ونرتقي بالمظهر العام.. تتقلص المظاهر التي بدأت تغزو مدارس التعليم العام.. تخيلوا فقط لو أننا لم نوحد لباس طالبات المدارس.. ما الذي يمكن حدوثه؟ أظن أن المدارس كانت ستتحول إلى دور عرض أزياء نسائية!