أصيب 400 مساهم ومساهمة مساء أول من أمس بخيبة أمل بعد إلغاء المزاد الذي أجري على عقارات مستثمر الأسهم والمجوهرات" أبو الخير" بسبب ضعف الإقبال وانخفاض القيمة التي وصلت إليها قيمة العقارات التي بلغت 174 مليون ريال فقط .

وشهدت القاعة حضورا ضعيفا من قبل العقاريين والوكلاء الذين كانت تدور رحى المزاد بينهم, وبشكل ضعيف جدا, أرجعه المراقبون إلى أن المزايدين اتبعوا تكتيكا فيما بينهم, بحيث يتم إنهاء المزاد بسعر معين, إلا أن قرار إلغائه أتى من قبل المنظمين للمزاد, على أمل أن يكون هناك حراك مالي في المزاد المقبل الذي يعد المزاد النهائي لعقارات أبو الخير, حيث يتم بموجبه البيع بالثمن الذي يرسى عليه.

وأكد المستثمر أن القيمة المادية للعقارات المعروضة كان دون التطلعات المأمولة منها, خصوصا أن تلك العقارات تقع في أكثر المدن في السعودية التي تشهد حراكا عقاريا، مؤكدا أن المزايدين استغلوا الظروف التي أحيطت بتلك العقارات والمتمثلة في بيعها والاستفادة من قيمتها في سداد حقوق المساهمين في المساهمة المتعثرة, مما جعلها لا تتعدى سقف 174 مليون, بينما القيمة الحقيقة لتلك العقارات تتجاوز 400 مليون ريال على حد زعمه.

وبين المدير الإقليمي لشركة بصمة لإدارة العقارات, ثامر الضبيان أن القيمة التي وقف عليها المزاد لم تتجاوز 50% من قيمته الحقيقية, مشيرا إلى أن علامات الاستغراب بدت على كثير من متابعي المزاد, مضيفا أنه كان من المأمول من العقاريين والمزايدين أن يرفعوا القيمة المادية للعقار المعروض ولو بانخفاض 15 إلى 25% من قيمتها الأصلية, ولكن بهذا الشكل غير المرغوب ألغي المزاد وفي انتظار ما سيقرره ناظر القضية.

وأشار الضبيان إلى أنه سيجتمع مع ناظر القضية قريبا للبحث في إقرار مزاد آخر, أو بيعه بطريقه أخرى.

فيما أعرب المساهمون عن أملهم في أن يكون المزاد الآخر الذي لم يحدد موعده بعد محققا للآمال ومساهما في إعادة بعض حقوقهم.