تذمر سكان حي الدار البيضاء شرق محافظة رنية من تأخر انتقال الطلاب إلى مبنى مدرسة أبي فراس الحمداني الجديد رغم الانتهاء من تنفيذه قبل ثلاثة أشهر.

وفي هذا الصدد، يقول ناصر سعد السبيعي: نتابع تنفيذ المشروع منذ بدايته، وننتظر الانتقال إليه بفارغ صبر لأنه قريب من منازلنا وبعيد عن الطريق العام، الذي شهد كثيرا من الحوادث للطلاب. وأشار إلى أنه منذ ثلاثة أشهر أكد لنا المهندس المشرف على المشروع أنه تم الانتهاء من تنفيذه، متسائلاً عن سبب عدم انتقال الطلاب للمبنى حتى الآن.

فيما قال سحمي السبيعي: كان يفترض الانتقال للمبنى الجديد منذ ثلاثة أشهر، ولكن لا نعلم سبب التأخير.

أما محمد فلحان السبيعي، فأكد أنه لا يوجد مبرر لعدم الانتقال للمبنى الجديد، مشيراً إلى أن المبنى القديم يشكل خطورة على أرواح الطلاب.

من جهته، أوضح مدير المدرسة محمد مثيب السبيعي، أن المدرسة عبارة عن مجمع ابتدائي ومتوسط وبها 235 طالبا يدرسون حاليا في مبنى مستأجر غير مناسب للتعليم، حيث الفصول ضيقة ولا يوجد به مقصف أو مصلى، كما أنه يقع على الطريق الرابط بين رنية ووادي الدواسر مما يمثل خطورة على طلاب المدرسة سواء في وقت الدخول أو الانصراف، إذ تمر من أمامه كثير من الشاحنات، الأمر الذي عرض عددا من طلاب المدرسة لحوادث مروعة كان آخرها قبل إجازة منتصف العام.

وبين السبيعي، أن المبنى جاهز منذ ثلاثة أشهر ولم يتم تسلمه حتى الآن بسبب عدم إيصال التيار الكهربائي، مؤكدا أن المقاول يلقي باللائمة على شركة الكهرباء، فيما تحمل شركة الكهرباء المقاول مسؤولية التأخير.

وأضاف: رغم بداية الفصل الدراسي الثاني، إلا أننا لا نزال نداوم في المبنى المستأجر بسبب عدم وجود أمر بالانتقال للمبنى الجديد، ونخشى أن يمر الفصل الدراسي الثاني كما مر الفصل الدراسي الأول.

من جانبه، ذكر مدير مكتب التربية والتعليم برنية حسن مبارك السبيعي، أن المبنى جاهز منذ ثلاثة أشهر وهو عبارة عن مجمع ابتدائي ومتوسط وثانوي بلغت تكلفته نحو 6 ملايين ريال، مرجعا سبب تأخير استلام المبنى إلى عدم إيصال التيار الكهربائي للمشروع في الوقت المحدد. وأكد انتهاء هذه المشكلة في نهاية الفصل الدراسي الأول حيث جرى توصيل التيار الكهربائي، كما جرى التنسيق مع إدارة التربية والتعليم بالطائف لتوفير 300 مقعد وطاولة للطلاب، إضافة إلى تجهيزات داخلية وأثاث مدرسي ستصل خلال الأيام المقبلة إلى جانب سكن للحارس وصالة مغلقة ومكيفة.