كشف مدير في إحدى شركات المسلتزمات النسائية في تصريح خاص لـ"الوطن" أمس عن ارتفاع ملحوظ في نسبة بيع الملابس النسائية الداخلية، ومستلزمات الإناث منذ بدء تطبيق قرار تأنيث عمليات البيع في هذا النشاط بنسبة تصل إلى نحو 30% خلال الشهر المنصرم، مما يؤكد النتائج الإيجابية المبكرة للقرار، وذلك بفضل ما حققه من خصوصية للمرأة، مصحوبة بثقة وحسن عرض من البائعات، اللاتي تلقين تدريبا جيدا ستتبلور نتائجه مع مرور الوقت ليشكل ثقافة شرائية تنافسية في هذا المجال.

وأضاف مدير فرع شركة "نعومي" بالمنطقة الشرقية إبراهيم الجامع أن السوق واعد، وقادر على استيعاب النمو المستقبلي، مع تحقيق المزيد من الربحية والنمو، الأمر الذي يمنح المرأة العاملة فرصة ذهبية للعمل في نشاط ذي مردود ربحي مرتفع يحقق لها راتبا شهريا لا يقل بأي حال عن 3500 ريال، إضافة إلى نسبة ربح المبيعات.

واعتبر أن تلك النتائج تنبئ بنجاح الخطوة القادمة لتأنيث محلات المكياج والزينة النسائية خلال الأشهر الستة المقبلة.

من جانبه، قال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حبيب تركستاني لـ"الوطن: "مما لا شك فيه أن القرار خلق مساحة من حرية الحركة للمرأة في المتاجر، مما سيسهم في تنامي المبيعات، ولكن بشرط التدريب الجيد للبائعات، الذي يؤهلهن لإجادة أساليب البيع واتصافهن باللباقة والقدرة على التأثير في المشتري، وتنافسية السعر من قبل المحلات، التي تشكل مجموعة من العوامل متى ما تحققت ستسهم في ارتفاع المبيعات في هذا النشاط بصورة تزيد من مردوداته الربحية على حركة السوق، وبالتالي نمو الحركة الاقتصادية لسوق جاذب للشراء كالسوق السعودي، ويعتبر هذا الوضع تجربة جديدة يتضح أثرها الاقتصادي بصورة أكثر عندما يتكيف المجتمع مع هذا الوضع ليكوّن ثقافة اقتصادية، تساعد مستقبلا على الشراء، مما يؤدي إلى تنامي المبيعات أكثر".

من جانبهن، أكدت بائعات كثافة إقبال النساء على شراء المستلزمات النسائية بفضل التأنيث.

وقالت بائعة في محل بيع للملابس الداخلية النسائية بمركز الفناتيرالتجاري في الجبيل (اعتذرت عن الكشف عن اسمها) أن المبيعات ارتفعت لأكثر من 40% عما كانت عليه خلال الشهرين الماضيين. كما نقلت البائعة رضا المتسوقات عن التعامل مع بنات جنسهن، ورغبتهن في التسوق بهذه الطريقة التي تحقق لهن الخصوصية والحرية في التعامل مع البائعة.