الدكتور/ "عبدالرحيم الميرابي" شاب اشتعلت نفسه فٌلاًّ جازانياً أبيض، ومازال لهبها يتصاعد حتى التهم كل شعرةٍ في لحيته ورأسه، وراح ينعكس وهجها على كل من يلقاه من شباب "الوطن"! اتصل بأخيه/ الناشر بين يديكنَّكم يعاتبه: لماذا لم تخبرني بلقائك في إحدى قنوات التلفزيون السعودي؛ كما تفعل مع القنوات غير السعودية؟ فكان الجواب فوراً: لأنني لا أثق في مواعيد التلفزيون السعودي! ولا الإذاعة السعودية! ومن شدة حروق "شربتهما" لم أعد قادراً على النفخ في أي زبادي!
ويشهد الصديق اللدود/ "عيسى سوادي" أنه لم يمنع "الأخ/ أنا" من السخرية ببعض المواقف التلفزيونية، والإذاعية السعودية "العرقوبية"، إلا الخوف من الانزلاق بموز "الشخصنة"، رغم علم الكثيرين "النور" بأن التلفزيون السعودي ـ بكل قنواته ـ هو الوحيد الذي لا تتأكد من استضافتك فيه إلا بعد أن ينتهي البرنامج المبثوث على الهواء مباشرة!
وتهون المسألة إذا اكتفوا بك، ولم يورطوك و"يفشلوك" مع الآخرين! وهو ماوقع يوم الخميس 13 /5 /2010، حيث اتصل أحد الإخوة من إحدى القنوات السعودية "الخديجة" وقال: سيكون حديثنا يوم الأحد 16 /5 /2010م، الساعة الواحدة ظهراً، عن الكتابة الساخرة، ونريدك ضيفاً! فقلت: هناك من هو أولى مني، وأحق بالظهور، وأجدر بالحديث عن هذا الموضوع! إنه الصديق الزميل/ "ماجد بن رائف"، قلم كان من اكتشافات الوطن "الجمالية"، وذهب وراء الـ"شمس"! ولأن المعدَّ لا يعرفه، ولأن الناشر أصبح من أبناء التلفزيون "البربرة"، تطوع بالترتيب مع الكابتن "ماجد" ـ اسم زاويته في شمس: "ركلة حرة" ـ وهو يعرف أنه يمون عليه، فرغم صعوبة الاستئذان من عمله، إلا أنه وافق فوراً! وأكمل المعدُّ بقية الترتيبات، فأخذ بيانات السيارة؛ ليجهز التصريح بالدخول، وزوَّده بمحاور الحديث، و.. وتقدم "ماجد" إلى التلفزيون في الموعد المحدد، بعد أن "راوغ" كاميرات "ساهر"، وتخطى زحام "الرياض" المكتظ بـ"ك ائنات القايلة"! ليفاجئه جندي الحراسة قائلاً: للأسف مانزل لك تصريح بالدخول!
وبعد ساعة من المفاوضات والمساعي الحميدة، أغلق المعدُّ جواله، وعاد الكابتن "ماجد" أدراجه، وفي ذهنه الساخر الجميل تطنُّ جحافل "ذباب" الشك كله: أحقاً يستهين التلفزيون السعودي بضيوفه هكذا؟ أم إنه قام ببطولة "مقلب" من سيناريو وإخراج صديقه المبتسم فوق هذه النشرة؟ في كلتا الحالين: تعيش وتأكل غيرها يا "ماجد"!