تستعد إمارة منطقة مكة المكرمة لتنفيذ أول ورشة من نوعها لمناقشة البرامج الإصلاحية والمهنية المقدمة لنزلاء السجون، عبر الاستفادة من جهود وإمكانات 40 قطاعا حكوميا وخدمياً وأمنيا، ستسند إليها مهام تفعيل هذه المبادرة التي تقودها لتطوير البرامج الإصلاحية في سجون وإصلاحيات المنطقة.

جاء ذلك خلال الأعمال التحضيرية التي بدأت الإمارة الإعداد لها مؤخرًا، لتنفيذ هذه الورشة في 28 ربيع الأول الجاري، بتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، والمتضمنة دعوة مسؤولي محافظات المنطقة وجامعاتها ومختلف الجهات ذات العلاقة لحضور هذه الورشة.

وستناقش الورشة 5 برامج رئيسة للنهوض بمختلف الأعمال الإصلاحية المقدمة لنزلاء السجون، والمتضمنة تطوير وتقويم عمل البرامج الإصلاحية القائمة، وتحديد المعوقات الإجرائية، والبرامج الإصلاحية ودورها في تقويم سلوك السجين، والنظر في إمكانات تطوير بيئة العمل لهذه البرامج، ودراسة بناء أوقاف يعود ريعها لدعم مثل هذه البرامج، وإمكانية مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال في دعمها.

ودعت الإمارة للمشاركة في الورشة، إضافة لمسؤولي المحافظات والجامعات، ممثلي الإصلاحيات والمديرية العامة للسجون، وقطاعات صحية واجتماعية وتجارية، ومكاتب العمل، وفروع وزارة الإعلام، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وأكاديميين متخصصين، ونخبة من رجال الأعمال.

وباشر وكيل الإمارة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، الإعداد لأعمال الورشة التي تستهدف تطوير البرامج الإصلاحية المقدمة لنزلاء سجون المنطقة، متخذة في هذا الخصوص إجراءات عدة أبرزها زيارة سجون المنطقة لمعرفة ما يقدم فيها من برامج إصلاحية ومهنية، فضلاً عن زيارة المديرية العامة للسجون للاطلاع على ما لديها من تعاميم وتعليمات تتعلق بالبرامج الإصلاحية والمهنية.

وشكلت إمارة المنطقة لجنـة تنسيقية تتولى الإعداد للورشــة برئاسة مدير عام الحقوق العامة في الإمارة عبدالله آل قراش، الرئيس التنفيذي للمشروع. ونظمت اللجنة اجتماعين تنسيقيين في مقر الإمارة بمكة المكرمة دعت لهما مجموعة من الأكاديميات والاختصاصيات الاجتماعيات للانضمام إلى فريق الإعداد، بهدف مناقشة المحاور الرئيسة التي ستغطيها ورشة العمل والاتفاق عليها، إضافة إلى الاتفاق على تحديد موعد لعقد اجتماع تنسيقي أخير يدعى له عدد أكبر من الجهات ذات العلاقة مثل وزارتي الصحة والإعلام وجمعية مراكز الأحياء.

وكلفت الإمارة بناء على طلب اللجنة التنسيقية، مندوبين لرصد وتسجيل آراء ومقترحات السجناء والأحداث والفتيات، حول واقع البرامج الإصلاحية والمأمول منها والتي يطمحون إلى توفيرها لهم أثناء فترة قضاء محكومياتهم.

وعرض أيمن مداح أثناء الاجتماع، الخطة التي بدأت من خلالها الإمارة تنفيذ توجيهات أمير المنطقة بدراسة البرامج الإصلاحية المقدمة لسجناء المنطقة.

وطالب المجتمعون بإصلاح الفكر التطبيقي لهذه البرامج بدءاً من إصلاح فكر الموجهين والعاملين في هذا المجال قبل التوجه إلى السجناء، إضافة إلى تشجيع الإبداع والبعد عن التقليدية في البرامج الموجهة للفئة المستهدفة، وتنظيم دورات في فن التعامل وإعداد برامج إصلاح حديثة توائم العصر الحالي.

واقترح المجتمعون لتحقيق ذلك، إجراءات متنوعة، أهمها: تفعيل تطبيق أنظمة بدائل السجون المتنوعة التي تعتبر من أكثر برامج الإصلاح إيجابية، خصوصا أن الإيداع في السجن لا يؤدي أحيانا الغرض الإصلاحي المراد منه، بل على العكس قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وتحول من يدخل السجن في قضية بسيطة مثل التسكع أو الاصطحاب إلى متردد عليه في قضايا أكبر.


محاور مقترحة من إمارة المنطقة لدعم البرامج الإصلاحية للسجناء

• تطوير وتقويم عمل البرامج الإصلاحية القائمة

• تحديد المعوقات الإجرائية لهذه البرامج ودورها في تقويم السلوك

• النظر في إمكانيات تطوير بيئة عمل هذه البرامج

• دراسة بناء أوقاف يعود ريعها لدعم البرامج الإصلاحية

• إمكانية مشاركة القطاع الخاص ورجال الأعمال في دعم البرامج


الجهات المشاركة في الورشة





• إدارة الحقوق العامة في إمارة منطقة مكة المكرمة

• إدارة شؤون السجناء بالإمارة

• إدارة سجون مكة المكرمة

• شعبة الإصلاحية في سجون مكة المكرمة

• دار الملاحظة الاجتماعية بمحافظة جدة

• شعبة الإصلاح والتأهيل بتعليم المنطقة

• وحدة الإرشاد والتوجيه بإدارة التعليم

• مركز الدعوة والإرشاد بفرع الشؤون الإسلامية بالمنطقة

• سجن النساء بمكة المكرمة

•مؤسسة رعاية الفتيات بمكة المكرمة.