أغلقت الملحقية الثقافية بسفارة المملكة بلندن، الجهة المشرفة على المراكز التعليمية مركز الاختبار للمرحلة الثانوية لأبناء المبتعثين السعوديين في مدينة أدنبرة ببريطانيا وتحويلها إلى مدينة جلاسكو الصناعية التي تبعد 700 كيلومتر شمال العاصمة لندن و300 كيلومتر عن أدنبرة ذهابا وإياباً، وذلك بعد 25 عاماً ظلت فيها هذه المدينة مقراً للاختبارات ووجود المشرفين فيها.

وطالب أولياء أمور الطلاب في خطاب قدموه إلى الملحقية الثقافية بسفارة المملكة - حصلت "الوطن" على نسخة منه - ببقاء مركز الاختبار في مدينتهم، مشيرين إلى صعوبة إجراء الاختبار لأبنائهم في مدينة جلاسكو لازدحام الطريق الذي يستغرق بين الذهاب والعودة وأداء الاختبار نحو "14" ساعة متواصلة لأنها مدينة صناعية. وأكدوا أنه لا يمكن قطع الطريق في أقل من 14 ساعة ذهابا وإيابا حيث يخرج الطلاب السادسة صباحا ولا يعودون إلا الساعة الثامنة مساء، إضافة الى أن اختبارات أبنائهم تستمر مدة تسعة أيام متواصلة مما يعرضهم للإخفاق في أداء الامتحانات بسبب الجهد البدني والذهني والنفسي للطالب مما يتعارض مع البعد التربوي والتعليمي.

وأبان أولياء الأمور، أنهم أنفسهم مرتبطون بالدراسة في جامعات وعليهم متطلبات علمية وبحثية لا يجدون فيها عذراً في حال عدم إعدادها وتجهيزها وتسليمها في أوقاتها المحددة، وأنهم يواجهون عاقبة سيئة نظاميا مع الجامعة ومع المشرف الدراسي وأيضا على صعيد النتائج، مما قد يترتب عليه اتخاذ إجراءات قانونية في حقهم من قبل الجامعة، ويعرضهم للخطر بسبب سفرهم من أدنبرة إلى جلاسكو ومن الممكن أن يحل بأن تجعل اختبارات أبنائنا في مراكزهم التعليمية.

وأوضحوا في خطابهم أنهم أرباب عائلات كبيرة ولديهم مصروفات عديدة خصوصاً مع الغلاء في بريطانيا، وأنهم لا يستطيعون التعايش من خلال المكافآت مع الظروف الحياتية فيها.

في المقابل، اكتفى المشرف على المراكز التعليمية بالملحقية الثقافية في بريطانيا عوض العتيبي في تصريح لـ"الوطن" بالقول إن هناك أنظمة في وزارة التربية والتعليم هي التي تحدد أماكن مراكز الاختبارات.