أرجع عدد من مكاتب حملات العمرة الزيادة في أسعار رحلات العمرة للشخص مابين 25% – 30 % إلى الزيادة التي تشهدها أسعار السكن في المنطقة المحيطة بالحرم المكي، التي زادت بالمثل.

وقال مدير حملة الدمام للعمرة عبدالله سالم بن صديق إنه رغم الإقبال الجيد وزيادة عدد رحلات العمرة خلال إجازة منتصف العام الدراسي، إلا أن الرحلات لم تكن كما هو المأمول نظراً لسفر نسبة كبيرة من السعوديين لبعض الدول بالخارج لقضاء الإجازة.

وأشار ابن صديق إلى أن أيام نهاية الأسبوع هي أيام الذروة بالنسبة لحملات العمرة، مبيناً أن زيادة الرحلات تأتي بسبب تفضيل الناس هذا الوقت الذي تتمتع فيه المملكة بأجواء مميزة يفضلها المعتمرون عن أيام الصيف الأكثر حرارة. وأوضح أن أكثر الأيام التي تشهد نقل المعتمرين هي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، إذ تعمد حملات العمرة لزيادة عدد رحلاتها خلال هذه الأيام لمواجهة الطلب المتزايد من الراغبين في أداء العمرة، بينما تستمر الرحلات الاعتيادية خلال بقية الأيام.من جانبه، قال مدير عام حملة الفرقان للحج والعمرة إبراهيم المزيني إن أي زيادة تطرأ على الخدمات المقدمة تتم إضافتها على قيمة الرحلة للمعتمر مع الحفاظ على هامش الربح، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار السكن في مكة بلغ خلال هذه الفترة 30% تقريباً مما ينعكس على أسعار رحلات العمرة.

وأشار المزيني إلى أن العوائق التي تواجه حملات العمرة في هذا الوقت تتعلق بإمكانية الحجز على الخطوط السعودية، لاسيما للحملات التي تنقل المعتمرين عبر الجو، حيث تسببت قلة الحجوزات وعدم توفرها إلى توقف عدد من حملات العمرة عن العمل خلال هذه الفترة.

وأضاف إن إحدى المشكلات التي تعاني منها حملات العمرة هي عدم وجود تنظيم لحملات العمرة حتى الآن، مما دفع كثيرا من المكاتب غير المرخصة إلى العمل في هذا المجال، مما خلق تدنيا في مستوى الخدمة المقدمة للمعتمرين وأشعل المنافسة مع الحملات المرخصة من وزارة الحج، مقدراً عدد المكاتب غير المرخصة التي تعمل في مجال نقل المعتمرين وتنظيم الحملات لهم بـ 80% يديرها أجانب تحت أسماء سعوديين.