شهد ملتقى التوظيف "لقاءات" إقبالاً كبيرا من الباحثات عن العمل في اليوم الثاني، حيث بلغ عدد المسجلات خلال اليومين الماضيين نحو 6820 باحثة، تم اختيار 4350 متقدمة لإجراء المقابلات الوظيفية، بحسب المركز الإعلامي في الملتقى، فيما كان نصيب العديد منهن غير المناسبات للوظائف المعروضة عبارة "سنتصل بكِ لاحقا".

وتنوعت الوظائف النسائية المعروضة، بين عدة تخصصات، يتقدمها قطاع تجزئة محلات الملابس النسائية، حيث استحوذ على النصيب الأكبر من الفرص المعروضة، فيما توزعت التخصصات الأخرى، بين أقسام الإدارة والمحاسبة وتقنية المعلومات، ومهن مختلفة في القطاع الصحي، إضافة إلى الأعمال المصرفية.

"الوطن" جالت في المعرض، ورصد آراء العديد من الباحثات عن عمل، حيث تقول بيان إبراهيم، خريجة بكالوريوس علم نفس منذ 3 سنوات إنها تريد أي وظيفة في مجال تخصصها، وقد كانت متفائلة بأن تجدها في المعرض، إلا أنها أصيبت بخيبة أمل عقب اكتشافها أن كل الوظائف تناسب قسمي الإدارة والمحاسبة، مشيرة إلى أن تخصصها وعدم وجود الخبرة، جعلها خارج المنافسة.

فيما تقول سارة حمد، وهي حديثة التخرج من كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود، إنها لم تجد وظيفة، وقد قدمت السيرة الذاتية لها في كل الأقسام، وتقول إن العديد من الشركات أخذت سيرتها الذاتية ووعدتها بالاتصال. غير أن العنود الماجد، وهي واحدة من فتيات كثر، كان لهن نصيب في الحصول على الوظيفة المناسبة، قالت: "وجدت الوظيفة المناسبة"، مشيرة إلى أن ورش العمل المصاحبة فتحت لديها آفاق مختلفة في العمل وحقوق وواجبات الموظف.

وفي جانب ورش العمل المصاحبة للمعرض، تحدثت نائب رئيس التدريب والتعليم في مؤسسة بيت السعودة الدكتورة غادة الصويغ عن الطريقة الاحترافية لتقديم الباحث عن العمل لنفسه، بداية من إعداد السيرة الذاتية من حيث الشكل والصياغة. وقالت "سوق العمل السعودي حاليا يحمل فرصا كثيرة"، موضحة أن "المرأة تشكل 80 % من المتقدمين إلى برنامج "حافز" وأن عدد الباحثين من السعوديين، ذكورا وإناثا، بلغ أكثر من مليون باحث من الجنسين، وهو عدد كبير، الأمر الذي يجعل التنافس على أشده بين المتقدمين". فيما تطرق جمال المنصور من خلال محاضرته بعنوان "عمل.. ماذا بعد حصولك على الوظيفة" إلى ما يجب على الباحث عن العمل فعله بعد الوظيفة، وواجبات الموظف وحقوقه، وما هي الأهداف التي يطمح إليها من وظيفته. واستعرض المنصور الفكرة الأساسية عن الهياكل الوظيفية التنظيمية، وأين تقف صلاحيات الموظف في المؤسسة، حيث يحددها الهيكل الوظيفي، والمهام المناطة به، لافتا إلى أهمية فهم طبيعة عقود العمل ونظام التوظيف في القطاع الخاص، والأمور التفصيلية من الاشتراك في نظام التأمينات الاجتماعية.