اتهم دفاع وزير الداخلية المصري الأسبق حبيب العادلي "طرفاً ثالثاً" بقتل المتظاهرين أثناء الثورة، وفي أحداث مجلس الوزراء الأخيرة، قائلاً إن حرس الجامعة الأميركية بميدان التحرير هو الذي أطلق النار على المتظاهرين. كما اتهم إسرائيل بمحاولة تخريب مصر من الداخل بمعاونة الولايات المتحدة لأنها تدرك أن احتلال سيناء سوف يسبِّب الكثير من العنف. وقال الدفاع في جلسة الأمس التي حضرها الرئيس السابق حسني مبارك إن "أفراد حرس الجامعة قاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المتظاهرين وسعوا لإلصاق التهمة بضباط الشرطة، وقدَّموا للنيابة العامة 71 ظرفاً لذخيرة فارغة بعد 36 يوماً من أحداث ميدان التحرير، فما الذي دعاهم للانتظار؟ ولماذا أبقوا تلك الذخيرة بحوزتهم طوال هذه المدة؟"
وأضاف الدفاع أن قطع الاتصالات خلال الأيام التي شهدت اندلاع التظاهرات ضد حكم الرئيس السابق مبارك لم يكن من أجل التعتيم على المواطنين كما أشيع، ولكن بسبب الاختراق الأمني الذي شهدته شبكات المحمول في تلك الفترة، وكان الهدف منه انتقاء العناصر التي من الممكن تجنيدها. ودلَّل على ذلك بالقبض على عددٍ كبيرٍ من الجواسيس عقب انتصار الثورة. وأكد أن قرار القطع جاء بإجماع آراء وزراء الداخلية والدفاع والاتصالات ورئيس المخابرات ورئيس الوزراء بعد عقد اجتماع بينهم.
من جهة أخرى أكد المرشد العام للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع مجدداً أن جماعته لن ترشِّح أحد أعضائها في انتخابات الرئاسة، وأنها ستشارك كافة القوى الوطنية في اختيار شخصية توافقية، دون أن تحابي أحداً أو تسعى لتحديد مواصفات الرئيس القادم حرصاً على مصلحة مصر. وقال "من حق البرلمان المنتخب محاسبة كل مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية، ولا يمكن لأي جهة أن تكون فوق سيادة الشعب، غير أن البرلمان بيده تحديد ميزانية الجيش عن طريق إنشاء لجنة خاصة يعدّها لهذا الغرض".
إلى ذلك شهد ميدان التحرير اعتصام العديد من الفعاليات لأهداف متباينة، فبينما اعتصم الآلاف من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين في الميدان وأقاموا عشرات الخيام خلف منصتهم بالقرب من جامع عمر مكرم، معلنين أن اعتصامهم سيستمر حتى صباح اليوم بهدف تأمين الميدان وضمان عدم إغلاقه وتجنب وقوع أحداث عنف أو تخريب للمنشآت العامة، وتعهَّد مئات المتظاهرين بالاعتصام في ميدان التحرير حتى يسلِّم المجلس العسكري مقاليد السلطة للمدنيين. وأعلنت حركات 6 أبريل، وكفاية، وائتلاف شباب الثورة، بالإضافة إلى عدد من الحركات الثورية الأخرى أنها لن تبرح مكانها لحين تلبية مطالبها.