يخوض المنتخب المغربي اليوم مباراة مصيرية أمام الجابون في ليبرفيل ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس أمم أفريقيا التي تستضيفها الجابون مع غينيا الاستوائية حتى 12 فبراير المقبل.
فبعد خسارته المباراة الأولى أمام تونس 1/2، يدرك "أسود الأطلسي" أن أي تعثر جديد يعني خروجهم خاليي الوفاض وهم الذين يمنون النفس بتخطي الدور الأول لتأكيد عودتهم اللافتة إلى الساحة القارية.
ويحتاج المنتخب المغربي إلى الروح القتالية واللعب المنظم والمستوى الرائع، وهو ما أكده أغلب اللاعبين في اليومين الأخيرين خلال الحماس الكبير الذي دب في نفوسهم بالمعسكر التدريبي.
من جهته، قال مدرب المغرب، البلجيكي اريك جيريتس "المنتخب المغربي لم يستهلك كل أوراقه حتى الآن، سنظهر بوجه مختلف اليوم، كرة القدم لم تعد تعترف بالمنطق وبالعروض الجيدة وعراقة المنتخبات، كما كانت الحال في السابق، تغير مفهوم كرة القدم وباتت المنتخبات المتواضعة والصغيرة أفضل بكثير وتحدث المفاجآت".
ويعلق المغاربة آمالاً كبيرة على المواجهة كونها الفرصة الأخيرة لإنعاش آمال تخطي الدور الأول وإن كان أشد المتفائلين في المغرب لا يتوقع تحقيق نتيجة إيجابية بالنظر إلى الخسارة المخيبة أمام تونس 2/1.
وغاب 5 لاعبين عن الحصة التدريبية الأخيرة لمنتخب المغرب لأسباب مختلفة أبرزها إصابة الحارس الاحتياطي الثالث عصام بادة بالملاريا ومهاجم آرسنال الإنجليزي مروان الشماخ بتسمم غذائي.
أما اللاعبون الثلاثة الذين غابوا أيضا فهم مدافع اودينيزي المهدي بن عطية بسبب إصابة في الركبة، ومدافع بورصا سبور التركي ميكايل بصير لإصابة في كاحله، ومهاجم هيرينفين الهولندي أسامة السعيدي بسبب معاودة إصابة كان يعاني منها قبل النهائيات. في المقابل، لن يكون المنتخب الجابوني لقمة سائغة أمام أسود الأطلسي وهو يدخل المواجهة بمعنويات عالية بعد فوزه المستحق على النيجر فضلاً عن كونه تفوق على المغرب في المباراتين الأخيرتين بينهما في التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم افريقيا في أنجولا وكأس العالم في جنوب افريقيا 2010.
من جهة ثانية، تخوض تونس مباراة لا تخلو من صعوبة أمام النيجر الجريحة، في لقاء يسعى خلاله نسور قرطاج إلى الفوز الثاني على التوالي لحسم التأهل مبكرا.
ويدفع المدرب الطرابلسي بتشكيلته الكاملة، باستثناء مهاجم ايفيان الفرنسي صابر خليفة الذي يعاني من إصابة في الركبة تعرض لها أمام المغرب، وأثبتت الفحوصات التي خضع لها في ليبرفيل أنه يعاني من إصابة في الرباط الخارجي، لكنها ليست خطيرة بل تحتاج إلى الراحة بضعة أيام على أن يكون جاهزا للمباراة الثالثة الأخيرة أمام الجابون حسب الجهاز الطبي لنسور قرطاج.
وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة للنيجر الوافد الجديد على البطولة الذي سقط لاعبوه ضحايا الضغط الجماهيري ونقص الخبرة في المباراة الأولى أمام الجابون.