في الوقت الذي شكا فيه بعض سكان حي غليل بمحافظة جدة من تدني مستوى النظافة في شوارع الحي، ملقين باللائمة على شركات النظافة التابعة للأمانة، حملت الأمانة سكان الحي جزءا كبيرا من المسؤولية بعدم الالتزام برمي النفايات في الحاويات المخصصة، مطالبا إياهم بعدم إقحام العمال في المشكلة مضيفا:"رميهم بالإهمال ظلم".

وكانت "الوطن" تلقت شكوى من بعض سكان الحي، أشار فيها كل من عوض القرني وعلي الأحمدي وخالد السلمي إلى وجود كميات كبيرة من النفايات في الشوارع، مما تسبب في نشر الأمراض بين سكان الحي لا سيما الأطفال.

وأكدوا وجود بقايا أطعمة وأكياس خبز جاف في بعض الشوارع، مما أسهم في انتشار البعوض والذباب، ملمحين إلى إصابة عدد من أطفالهم بأمراض مختلفة نتيجة لذلك، مستشهدين بمراجعاتهم المستمرة للمستشفيات لعلاج أطفالهم من أمراض الربو الشعبي وحمى الضنك والإسهال، ومؤكدين أن عمال النظافة يكتفون بتنظيف الساحات الخارجية وإهمال الشوارع الجانبية.

وأفادوا أن من الأسباب التي ساهمت في انتشار الأمراض عدم رش حاويات النفايات، فضلا عن سوء الحاويات البلاستيكية المتهالكة وصغر حجمها.

ورصدت "الوطن" تكدس النفايات بشوارع حي غليل الداخلية، وتوجهت بشكوى السكان إلى مستشار الأمانة الدكتور عبد العزيز النهاري، الذي أشار إلى التعاقد مع 3 شركات خاصة للنظافة، مؤكدا أن الأمانة تولي اهتماما كبيرا لنظافة الأحياء العشوائية.

وأضاف أن سكان بعض الأحياء لا يهتمون بالنظافة بل يتعمدون رمي بقايا الأثاث التالف في حاويات مخصصة للنفايات البسيطة، محملا مسؤولية انتشار البعوض والذباب إلى السلوكيات التي تنتهجها العمالة المخالفة لنظامي العمل والإقامة، حيث تجمع بقايا الخبر وفضلات الطعام وتكدسها بين المنازل.

وبين أن سيارات جمع النفايات تجوب شوارع أحياء جنوب جدة يوميا مرتين، مؤكدا مراقبة الأمانة لشركات النظافة عبر فرق ميدانية وفق جداول يومية تعتمد من أمين جدة، مطالبا السكان بالاهتمام بنظافة منازلهم ورمي النفايات في الحاويات المخصصة لها.

وفيما يخص انتشار البعوض والذباب في الحي، بين النهاري أن الأمانة تولي أهمية قصوى للقضاء على بؤر البعوض في جميع أرجاء المحافظة من خلال عمليات الرش المنظمة للفرق المكلفة عبر مسارات يومية وفق برنامج أسبوعي، يتم التركيز فيه على المباني والمشاتل وبؤر توالد البعوض والذباب وتجمعات المياه وأوعية تخزين المياه داخل المباني ومجاري السيول وحمامات مساكن العمالة.

وأوضح أن الأمانة توزع فرق الرش حسب الكثافة السكنية مع وجود جهاز إشرافي ورقابي على سيارات ومعدات المكافحة، وقال" في حالة ظهور أي إصابة بحمى الضنك يتم عمل مسحي ميداني بقطر 150 مترا لاكتشاف مصدر البؤرة وتفريغها ورشها على مدى ثلاثة أيام ويتم تقييم الوضع أسبوعيا".

من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن داود، أن أمانة جدة مسؤولة عن رش بؤر البعوض والذباب، مشيرا إلى أن فرقاً طبية تعمل على مدار الأسبوع بجدول زمني لبحث الحالات التي تستدعي رعاية طبية في جميع أحياء جدة والعشوائيات ومن ثم تحويلها إلى المستشفيات الحكومية إذا استدعى الأمر.