اسمحوا لي.. أنا هذه المرة سأقف مع فضيلة الشيخ عبدالرحمن البراك.. ألستم أنتم أيها الليبراليون من ينادي بالحريات.. وأن من حق كل إنسان أن يبدي رأيه؟!
الشيخ ـ حفظه الله ـ يقول بعدم جواز كشف المرأة شعرها ورقبتها أمام بنات جنسها في الحفلات والأعراس، معتبراً ذلك مدخلاً "من مداخل الشيطان" ـ"نعوذ بالله من شر الشياطينا"..!
إذن: تعالوا معي أيها الليبراليون "المتنطعون".. تعالوا نحسبها من جوانب أخرى.. فالفتوى لها قيم أخرى تتجاوز الأخلاقي نحو الاقتصادي والصحي..
مثلاً: المرأة لن تكون بحاجة لكشف شعرها بناء على رأي الشيخ.. ما معنى هذا؟! .. هذا معناه أنها لن تكون بحاجة للذهاب لمشغل ولا لكوافيرة!
وهذا يعني أن الفتوى سيكون لها أثر اقتصادي كبير على الأسرة السعودية.. وسيفرح السعوديون كثيرا، لأن المشاغل تستنزف جيوبهم خاصة في مثل هذا الوقت من السنة حيث تكثر الزواجات والمناسبات!
النقطة الأخرى.. أن الفتوى لها بعد "صحي".. بمعنى: الكثير من النساء اليوم يلجأن للصبغات والألوان.. وهذا كما تعلمون فيه ضرر صحي كبير على فروة الرأس مع السنين.. والفتوى حتما ستمنح فروة رأس المرأة الفرصة لالتقاط الأنفاس!
أيضاً الرقبة..!
أعني الرقبة لم تفت على فضيلة الشيخ.. حيث طالب بتغطيتها.. وهذه فائدة أخرى.. نحن نعرف أن ماكياج المرأة يمتد في الحفلات ليصل إلى الرقبة.. فإذا ما علمنا أن هذه "الماكياجات" مجموعة من الأصباغ الضارة فهذا يعني أن رقبة المرأة ستصبح هي الأخرى في منأى عن الضرر!
أيضاً للفتوى بعد نفسي مهم.. فالمرأة قصيرة الشعر لن تغار من المرأة طويلة الشعر!
هل تلومونني عندما أقول إنني مع الشيخ عبدالرحمن البراك في فتواه؟!
بالمناسبة؛ ليت فضيلة الشيخ حرّم على المرأة أن تكشف عن وجهها تماما حتى لمحارمها.. لتكون الفائدة أكبر.. حتما الفتوى سيكون لها أبعاد اجتماعية رهيبة.. و"عطني في هواك الصبر.. لا صرت قاسي"!