بعد التقارير التي تحدثت مؤخرا عن وجود سيليكون مغشوش يستخدم في عمليات تجميل الثدي التي تتم في أوروبا ودول أخرى، رفع عدد كبير من النساء في النرويج دعاوى قضائية لطلب تعويضات من مراكز تجميل خضعن فيها لعمليات تجميل مختلفة، بدعوى تعرضهن لأضرار وآلام بعد العمليات. وتذكر تقارير صحية أن عمليات التجميل ارتفعت العام الماضي في النرويج بحوالي أربعة أضعاف عما كانت عليه عام 2010 ، ووصلت إلى عدة آلاف بعد أن كانت عدة مئات. وتقول المرشدة الصحية في قسم التعويضات بوزارة الصحة النرويجية توريل سفولدال إن "غالبية النسوة تعرضن لآلام شديدة إثر خضوعهن لعمليات تجميل في الأنف، والوجه، والبطن على سبيل المثال، وتصل قيمة التعويضات بالنسبة للعمليات الصغيرة لحوالي 2000 دولار، بينما قد تصل لحوالي عدة مئات الآلاف من الدولارات للعمليات الحساسة". وتضيف أن الآلام تتنوع بين حساسية في الجلد، والقلق، والكآبة المفرطة، وضرب الأعصاب إلى جانب التأثيرات النفسية، مشيرة إلى أن كثيرا من السيدات حصلن على تعويضات قليلة بالنسبة لما تعرضن له من سلبيات العمليات التجميلية.

ويقدر عدد النسوة اللائي يطالبن بتعويضات هذا العام في النرويج بحوالي 340 سيدة، بينما لم تتقدم إلى الآن أي سيدة خضعت لعملية تجميل في الأعوام السابقة، ومن المنتظر أن يزداد العدد في الأعوام المقبلة.