فدائيون من أقطار العالم يركبون البحر ويخاطرون بأنفسهم ،وبما تحمل سفنهم من أجل إيصال صوت الحق إلى المحاصرين في غزة.
 يأتون إلى المحاصرين ليعتذروا عن تقصيرهم، لا لكي يساعدوا من تفنن بألوان الصمود. العالم بحاجة إلى المساعدة، بعد أن لقنه أطفال غزة وشيوخها ونساؤها معنى الصمود ومعنى الحرية.
 على شاطئ غزة، كانت فتاة تبحث عن أهلها بعد أن مزقتهم قنبلة إسرائيلية. بكت وأبكتنا .أصبحت أسطورة. عدنا نحن إلى مقاعدنا خلف مكاتبنا نفتش عن سبب للنسيان.
 خذلتنا إسرائيل. لم تحقق لنا أمانينا في أن ننسى النكبة ،والنكسة والعدوان والاعتداءات والجرائم التي ترتكبها بحق البشر والحجر في القدس المحتلة والضفة الغربية وغزة.
 أعادتنا إسرائيل إلى المربع الأول، وكأنها تجرنا جرا إلى مواصلة عداوتها، وهي التي قامت على العدوان والاغتصاب.
 لم تفسح لنا المجال في أن نعيد النظر في الوقائع ، ولا حتى في النظريات. أثبتت مرة بعد مرة أنها الدولة العدوانية، التي لم ترض بالحلول السلمية.
 هذه هي إسرائيل. ولكن ما نحن حيالها فاعلون؟
 نعاقب مواطني غزة بجريرة حماس واستخدامها القوة للانقلاب على السلطة، متناسين أن الناس في غزة ليسوا جميعا من حماس.
 نتطابق مع إسرائيل ونفرض على القطاع الحصار. حتى الأنفاق التي كانت تنقل بصورة غير شرعية الدواء وضروريات الحياة نحرمهم منها بإقفال المعابر الشرعية وبسياج فولاذي.
 الغربيون أكثر إنسانية مع شعب غزة منا نحن إخوانهم العرب.