ظهر حارس المنتخب السعودي لكرة القدم وفريق الهلال الدولي المعتزل محمد الدعيع، في قائمة أفضل حراس المرمى في العالم خلال ربع القرن الأخير. وحلّ اللاعب الذي أقيم له مؤخراً حفل اعتزال أمام يوفنتوس الإيطالي، في المركز الثاني على مستوى آسيا والعرب. وكان الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء لكرة القدم كشف أمس عن نتيجة الاستفتاء العالمي الضخم الذي نظمه لاختيار أفضل حراس المرمى في العالم خلال ربع القرن الأخير، وتحديدا في الفترة من 1987 وحتى 2011.

واستهل الاتحاد الدولي تقريره الخاص بالنتائج قائلاً " ظل سؤال من هو أفضل حارس مرمى في العالم بلا إجابة لسنوات طويلة، وهو ما دفعنا إلى أن نحسم الأمر من خلال إجراء استفتاء جماهيري وإعلامي كبيرين، معولين على نتائج الاستفتاء السنوي الذي شرعنا فيه اعتبارا من 1987 ".

وتابع التقرير" قدمنا لجمهور الاستفتاء قائمة تضم أفضل الحراس في قارات العالم الست، وعلى ضوء نتيجته التي تمت من خلال مواقع الإنترنت، تم التوصل في النهاية إلى قائمة شملت أفضل 100 حارس في العالم خلال ربع القرن الأخير".

وعلى ضوء عمليات الاستفتاء وجمع كل الحراس في قائمة واحدة، احتل الحارس الأخطبوط محمد الدعيع المركز 88 عالمياً، بعدما حل الثاني على الصعيد الآسيوي خلف حارس كوريا الجنوبية وون جاي لي الذي جاء في المرتبة 77 عالميا، وهي نفس المرتبة التي احتلها حارس المغرب الدولي السابق بادو الزاكي الذي تصدر قائمة أفضل الحراس في أفريقيا، إلى جانب تصدره قائمة أفضل الحراس عربيا قبل الدعيع.

وضمت القائمة إلى جانب الزاكي والدعيع، حارس مرمى عربيا واحدا وهو حارس المنتخب القطري ونادي السد حالياً محمد صقر الذي حل في المرتبة 117.

ويعود تراجع مركز الدعيع إلى اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب منذ 2006، وهو ما جعله بعيداً عن الاستفادة من نتائج الاستفتاءات السنوية التي أجريت في الأعوام الخمسة الأخيرة، فيما استفاد عدد كبير من الحراس العالميين من ذلك، خصوصاً الذين ما زالوا يدافعون عن عرينهم حتى الآن مثل حارس المنتخب الإسباني ونادي ريال مدريد أيكر كاسياس الذي احتل المركز الثاني عالمياً بعد حارس إيطاليا الدولي المعتزل جانلوجي بوفون.

يذكر أن الدعيع (عميد لاعبي العالم) توج بلقب حارس القرن في آسيا عبر الاستفتاء الذي نظمه الاتحاد القاري قبل سنوات، فيما ظهر في قائمة أفضل 10 حراس مرمى في العالم بعد مونديالي 1994 و1998، واحتل المركز الثالث في قائمة أفضل 10 حراس مرمى العالم بعد بطولة كأس العالم بفرنسا. كما حقق الحارس الأخطبوط العديد من البطولات والإنجازات مع المنتخب والهلال وحصل على جوائز وألقاب شخصية كثيرة. وحقق مع منتخب الناشئين عام 1989 بطولة كأس العالم للناشئين، حيث تألق في ركلات الترجيح في أدوار الحسم، وهي مباراة نصف النهائي والمباراة النهائية أمام أسكتلندا، وشارك في 4 بطولات متتالية لكأس العالم لكرة القدم. ولعب الدعيع دوراً كبيراً حيث ساهم في تحقيق بطولات شكلت فترة ذهبية للمنتخب السعودي، وهي كأس الخليج وكأس العرب، بل إنه ساهم في تحقيق كأس آسيا 1996، وكانت آخر بطولات المنتخب السعودي على مستوى كرة القدم بقيادة محمد الدعيع وذلك عام 2005 ، حيث قاد منتخبه لتحقيق الميدالية الذهبية في الأولمبياد الإسلامي.

وكان للدعيع دور كبير أيضا في الإنجازات الهلالية، حيث ساهم في ثلاث بطولات آسيوية مختلفة، وكذلك بطولات محلية وعربية ودولية.. وحاز على ألقاب شخصية كثيرة، منها أفضل حارس خليجي وأفضل حارس عربي وأفضل حارس آسيوي عدة مرات في عدة مناسبات.