أكد مسؤول فلسطيني كبير لـ"الوطن" أنه " ما لم توقف الحكومة الإسرائيلية نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، وتقبل حل الدولتين على أساس حدود 1967 فإن اللقاءات التي تعقد في عمان(تنتهي اليوم) تكون قد وصلت إلى نهايتها"، مشيراً إلى أن اجتماع عمان أمس هو الأخير في سلسلة الاجتماعات التي بدأت مطلع الشهر الجاري.
وشدد المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، قائلا " دخلنا الآن في مرحلة تقييم مع الأشقاء في الأردن والأشقاء العرب والقيادة الفلسطينية لتحديد الخطوة التالية". وقال ردا على سؤال بشأن اقتراح وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون استمرار اللقاءات بمقابل قيام الجانب الإسرائيلي بخطوات بناء ثقة" ليس هكذا يتم التعامل مع الأمور، مطلوب وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين على أساس حدود 1967".
وأكد المسؤول بأنه" على المجتمع الدولي وتحديدا اللجنة الرباعية والولايات المتحدة مساءلة إسرائيل على ضربها بالجهود الدولية لاستئناف المفاوضات عرض الحائط وعلى إصرارها على تدمير حل الدولتين من خلال النشاطات الاستيطانية التي تصاعدت بشكل غير مسبوق خلال العام الماضي ومنذ مطلع العام الجاري".
في الغضون، رفض عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" النائب مروان البرغوثي الإفصاح عن موقفه إن كان سيخوض الانتخابات الفلسطينية المقبلة. وقال للصحفيين في محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة أمس " عندما يتم الإعلان عن الانتخابات سنرى"، مؤكداً في الوقت ذاته دعمه للمصالحة الفلسطينية ومجدداً دعوته للمقاومة السلمية.
من جهة أخرى، شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوما غير مسبوق على مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، معتبرا أنه يسير على خطى المفتي الحاج أمين الحسيني الذي ادعى أنه من أكبر مهندسي المخطط النازي لإبادة اليهود.