أكد المشرف على غرفة عمليات هيئة الهلال الأحمر مازن الغامدي، أن تعرض أي مسعف لمضايقة أو منع من مباشرة عمله في إنقاذ الأرواح ومساعدة المرضى، يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، مؤكدا عدم أحقية أي إنسان في منع مساعدة أي مريض، دون النظر إلى جنسه أو لونه أودينه أو لغته.

وضرب الغامدي مثلا بقصة الطالبة الجامعية التي منع الإسعاف والهلال الأحمر من الدخول لإنقاذها في إحدى الجامعات السعودية مما أدى إلى وفاتها لاحقا، مشيرا إلى أنه وبعد الحادثة مباشرة رفع رئيس هيئه الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبدالله، الأمر إلى الجهات المعنية وعمم على المدارس والجامعات وأماكن التجمعات النسائية جميعها، وبالتالي فإن الهلال الأحمر يمكنه الآن الدخول إلى أي مكان دون أخذ إذن من أي جهة باعتبار أن أي مصاب هو حالة مرضية يجب علاجها، لافتا إلى أن خدمة الهلال الأحمر هي انعكاس طبيعي لتشجيع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يؤكد في كل خطاباته على أهمية الدور الإنساني.

من جانبه، قال مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد عبدالله التويجري، إنهم لا يأخذون الإذن من أحد لمباشرة أعمالهم باعتبار أن نظام الدفاع المدني يخولهم بالدخول لأي موقع في حالة وجود هدم أو غرق أو حريق سواء كان ذلك في مراكز علمية "مدارس أو جامعات لبنين أو بنات أو مجمعات نسائية أو أي مكان آخر"، مشيرا إلى أن طبيعة أعمالهم الإنسانية لا تتحمل مجاراة الإجراءات الروتينية بل تحتاج إلى سرعة في التدخل واتخاذ القرار السريع لإنقاذ الأرواح والمحافظة على الممتلكات خاصة إذا ما علمنا أن الفترة الزمنية لاكتمال الحريق لا تتجاوز خمس دقائق، إضافة إلى أن غاز أول أكسيد الكربون وهو ما يسمى" القاتل الخفي" يؤدي إلى الوفاة خلال ثلاث دقائق.