منطقة جازان بحاجة ماسة لمدينة طبية متكاملة تضاهي مدينة الملك فهد بالرياض أو المستشفى العسكري أو مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أو غيرها في ظل تزايد أعداد المراجعين لهذه المستشفيات الكبيرة المتخصصة في الأمراض المستعصية كالأورام السرطانية الخطيرة.

لا نجحد فضل هذه المستشفيات بعد الله في تماثل الكثير من المرضى للشفاء التام وتقديم الخدمات الراقية والمتميزة لجميع المراجعين، وهي تضم كادرا طبيا متميزا يستحق الإشادة، لكن تكمن المشكلة التي تقف عقبة في وجه المرضى المراجعين في الحجوزات عبر الطيران على حساب الحكومة وفقها الله، التي تكفلت بنقل المرضى وتوفير المسكن المناسب لهم والقريب من المستشفى الذي يتلقى أحدهم العلاج به. لماذا لا يتم تخصيص مقاعد للمرضى في الطائرة مسبقا تضمن لهم المراجعة في الوقت المناسب دون عناء وتخبط في أروقة الشؤون الصحية بأوراق المراجعات على أمل الحصول على مقعد مجاني في الطائرة التي لا تتم موافقتها إلا بعد الحصول على حجز مسبق يضمن لك العبور لتعود للبحث مجددا في مكاتب وكالة الخطوط السعودية لتكتشف الحقيقة المرة "لا توجد مقاعد شاغرة للمرضى والمرافقين" فتقف أمام خيار تأجيل الموعد مرغما والذي ربما يستغرق شهرا من الانتظار، ومريضك يتقطع ألما بعد أمل الشفاء.