أكد المدير العام لشركة يونيلفر العالمية بول بولمان أن المستقبل القريب سيشهد بدائل للدولار كعملة عالمية، مضيفاً أنه يتوقع عشر سنوات على الأقل من الجمود الاقتصادي في الأسواق الأوروبية. وأضاف في كلمته في منتدى التنافسية الدولي الذي اختتم فعالياته أمس، أن الأزمة المالية العالمية أدت ببعض المحللين أن يشكك في الأسس التي قامت عليها الرأسمالية، مشيراً إلى أن أبرز آثار الأزمة تمثل في ميل الحكومات الأوروبية نحو "الانكفاء" على الشأن المحلي وغياب المبادرات الجادة في تقديم حلول على المستوى الدولي. وانتقد الزعماء الأوروبيين فيما وصفه بـ (العجز) و(البطء) في اتخاذ القرارات. وأشار إلى أن مؤشر القوة العالمية بدأ ينتقل من أوروبا الغربية وأميركا نحو دول الشرق والجنوب.
وتعليقاً على أحداث الثورات العربية أكد بولمان أنه إذا كان في مقدور شعب أن يسقط حكومة في17 يوماً (كما هو الحال في مصر) فإن ذات الشعب قادر على إسقاط الشركات العملاقة في "نانو ثانية"!
وتوقع أن تكون حظوظ الولايات المتحدة في التعافي الاقتصادي أفضل من أوروبا التي غدت اقتصاداتها غير منافسة على المستوى العالمي، وشعوبها تعاني من التناقص الديموجرافي وشيخوخة القوى العاملة. مؤكداً أن الأسواق الناشئة ستأخذ الحصة الكبرى من مبيعات شركته والتي يتوقع أن تصل إلى 75% خلال السنوات العشر القادمة.