انتظر الأهلي حتى الدقيقة 93 لاستثمار النقص العددي في صفوف الشباب وخطف فوزا غاليا بهدف نظيف سجله العماني عماد الحوسني، نقل على إثره قلعة الكؤوس إلى ملاقاة الاتفاق في نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد.
وشهدت نهاية المباراة التي تلونت بالبطاقات الصفراء وواحدة حمراء لعمر الغامدي من الشباب، تهجم لاعب الشباب زيد المولد ومدرب الحراس، الجزائري خودير عزيز على الحكم احتجاجاً على
اتسم الشوط الأول بالسرعة من الجانبين، حيث دخله اللاعبون دون تحفظ وقدموا شوطا مفتوحا شهد تبادل الهجمات، خصوصا من جانب الشباب، لكن دون خطورة حقيقية على مرميي وليد عبدالله وعبدالله المعيوف.
أبرز أحداث الشوط تمثلت في طرد لاعب الشباب عمر الغامدي (33) بعد اعتراضه على البرازيلي مارسيللو كماتشو في وسط الملعب. واعتمد الشباب على الهجوم عبر الجهة اليسرى عن طريق الأوزبكي سيرفر جيباروف وأحمد عطيف وزيد المولد، وسط معاناة على مستوى الدفاع بغياب 3 من اللاعبين الأساسيين هم: عبدالله الأسطا ووليد عبدربه وحسن معاذ، بينما اعتمد الأهلي على إرسال كرات طويلة للمهاجم البرازيلي فيكتور سيموس اعتماداً على سرعته، إلا أن الأخير عانى كثيراً لانعزاله وابتعاد لاعبي الوسط عن مساندته.
وفي منتصف الشوط تحصل ناصر الشمراني على كرة صعبة داخل المنطقة لم يتعامل معها لتخرج بعيداً عن المرمى.
الأهلي استفاد جلياً من طرد الغامدي وخرج من منطقته وتحصل على عدة كرات خطرة، أبرزها تسديدة محمد مسعد التي مرت جانب القائم الأيسر لوليد عبدالله.
اعتمد الأهلي أسلوباً ضاغطاً بداية الشوط الثاني خصوصاً بعد دفع المدرب ياروليم بالمهاجم عماد الحوسني بديلاً للمحور صاحب العبدالله.
وقاد الأهلي كرات خطرة على مرمى وليد عبدالله من الجهتين اليمنى واليسرى وكذلك من العمق أخطرها فرصة فيكتور سيموس التي تعامل معها كامل الموسى بغرابة وسعى لتهيئتها أمام زميله بدلاً من تسديدها في المرمى.
في المقابل دخل الشباب المباراة بنوايا دفاعية بعد أن أخرج مدربه برودوم المهاجم فهد حمد وأدخل لاعب المحور عبدالملك الخيبري.
وسريعاً رد الشباب على هجمة سيموس بكرة سددها البرازيلي فيرناندو مينيجازو على حدود خط الستة أبعدها المعيوف بيده خارج المرمى.
وكاد سيموس يباغت وليد عبدالله بكرة قوية خارج الـ18، إلا أن الأول تدارك تقدمه إلى مرماه وأخرج الكرة إلى ركنية.
واستغلالاً لتراجع الشباب، دعم مدرب الأهلي المقدمة بدخول عبدالرحيم جيزاوي وخروج كامل المر ومن ثم ياسر الفهمي بديلاً لأحمد دوريش.
أما مدرب الشباب فقد اعتمد على الهجمات المرتدة بعد أن وقف على حجم المد الهجومي الأهلاوي المستمر والتهديد المتواصل لمرمى وليد.
والكل يستعد للوقت الإضافي، حسم الأهلي الجولة بهدف قاتل عن طريق القناص عماد الحوسني (93) الذي استفاد من رأسية كامل الموسى التي وصلت إليه من محمد المسعد.