أشاد ممثل الولايات المتحدة الخاص في أفغانستان وباكستان مارك جروسمان الموجود حالياً في كابول بالمحادثات التي أجراها الرئيس الأفغاني حامد قرضاي مع وفد من الحزب الاسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار وقال "نؤيد بأي صورة مصالحةً يقودها الأفغان".

تزامن ذلك مع إعلان أميركا على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتّفاقها مع نظيرها الفرنسي آلان جوبيه على العمل معاً من أجل ضمان استمرار المهمة العسكرية الدولية في أفغانستان.

وقال بيان أميركي إن الوزيرين "اتّفقا على أن تعمل الولايات المتحدة وفرنسا مع الشركاء في القوات الدولية في أفغانستان بهدف ضمان المتانة والفعالية المستمرتين للمهمة".

ميدانياً قتل ما لا يقل عن 16 مسلحاً أفغانياً في سلسلة مواجهات مع القوات الأمنية التي قامت بها خلال الـ 24 ساعة ماضية في عدد من الأقاليم الأفغانية على ما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان.

وفي باكستان، تواصلت المعركة بين الجيش والجهاز الحكومي، حيث أعلن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني خطوة غير مسبوقة، عندما تحدى المخابرات العسكرية الباكستانية (آي.إس.آي) وتوعد بإلقاء القبض على الباكستاني من أصل أميركي منصور إعجاز، الشاهد الرئيسي في فضيحة ميموجيت، الذي استدعته محكمة العدل العليا للمثول أمامها للإدلاء بشهادته حول الفضيحة في جلستها القادمة غدا.

وإعجاز هو من أعلم رئيس الجهاز العسكري الجنرال أحمد شجاع باشا في لقاء سري معه بلندن بتفاصيل الاتصال الهاتفي الذي أجراه سفير باكستان السابق لدى الولايات المتحدة حسين حقاني معه حيث حثه على إيصال مذكرة لرئيس أركان اللجنة المشتركة لأركان الجيش الأميركي السابق الأدميرال مايكل مولن تطلب منه إنقاذ الرئيس آصف زرداري من انقلاب عسكري كان الجنرال أشفاق كياني يخطط له بعد تعاون زرداري مع وكالة المخابرات المركزية في الهجوم على مجمع أسامة بن لادن في ثكنة أبوت أباد العسكرية دون أن يعلم القيادة العسكرية بذلك بتاريخ 2 مايو الماضي.